اعادت الحرب الروسية الاوكرانية الملف النفطي الى الواجهة في لبنان، على وقع الحديث عن صعوبة استيراد المادة بعض اقفال السوق الروسي، والذي يعتبر من اهم الاسواق، ورفض النجار تسليم المادة في ظل عدم صدور جدول الاسعار الذي يلحظ للارتفاع المستمر في سعر البرنت. وفي هذا الاطار، يؤكّد وزير الطاقة وليد فياض أن مخزون المشتقات النفطية يصل إلى 10 أيام للبنزين ونحو 5 أيام للمازوت، في مقابل تأكيد الشركات أن مخزون المادتين لا يكفي سوى لأيام محدودة. إذ إن الكمية التي كانت متوافرة في خزّانات الشركات صباح أمس بلغت 60 مليون ليتر من البنزين، و40 مليون ليتر من المازوت، أي 6 أيام للبنزين و4 أيام للمازوت. ورغم عدم وجود فارق كبير في التقديرات، إلا أن يوماً أو اثنين في ظل الظروف القائمة في لبنان قد تعيد تسعير عمليات التخزين والبيع في السوق السوداء خلال ساعات، وخصوصاً أن الشركات يمكن أن تتوقف عن البيع بذريعة حماية مخزونها من الخسارة.وعليه يؤكد مصدر في الشركات المستوردة للنفط ل LebTalks انه اذا ما استمر وزير الطاقة في التعنت في عدم اصدار جدول يومي للاسعار يراعي التقلبات العالمية لاسعار النفط فان المادة ستفقد من الاسواق والازمة ستعود نظرا لعدم القدرة على تلبية احتياجات السوق.
