هل نضجت التسوية؟

هل يتجرأ عون على البقاء في قصر بعبدا بعد إنتهاء ولايته ؟

بعدما تحولت عين التينة بالأمس إلى نقطة التقاء السفير السعودي وليد البخاري والسفيرة الاميركية دوروثي شيا، أكثر من سؤال بات مطروحاً وعززته التسريبات في الساعات الماضية، حول حراكٍ ينوي رئيس مجلس النواب نبيه بري، إطلاقه مجدداً على الساحة الداخلية، ويرتدي طابعاً خاصاً متصلاً بالملف الرئاسي.
ووسط تضارب في القراءات والتفسيرات المحلية لارتدادات الإتفاق السعودي- الإيراني الأخير على الساحة اللبنانية، من الواضح، أن رئيس المجلس، والذي كان أول من أعلن رسمياً عن ترشيح رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية، لا زال يسعى من أجل استكمال هذا المسار، من خلال خطة تحرك سياسية محلية وخارجية، قد تشمل زيارة عواصم خليجية ومن بينها المملكة العربية السعودية، وذلك في ضوء المستجدات الإقليمية.
ووفق مصادر مواكبة، فإن الرئيس بري، قد قرر الإفادة من المعادلة الإقليمية الجديدة، انطلاقاً من اعتباره على الدوام أن التقاطع بين الدول المعنية في لحظة سياسية معينة، سينعكس بشكلٍ إيجابي على الساحة اللبنانية، وبالتالي، من الضروري الإفادة من المناخ الناشىء من أجل إنجاز الإنتخابات النيابية.
في المقابل، تشدد المصادر على أن السعودية تؤكد وما زالت تصرّ على عدم الدخول على خطّ الإستحقاق الرئاسي، وترفض الإنزلاق في لعبة الأسماء والترشيحات، وذلك بمعزلٍ عن الإتفاق السعودي- الإيراني وقرار استئناف العلاقات الديبلوماسية بين البلدين. وتكشف هذه المصادر عن أن ثوابت المملكة في الملف اللبناني وليس فقط على مستوى الملف الرئاسي، وهي مرتبطة بالدرجة الأولى وبالتالي إنقاذ لبنان واستعادة دوره وعلاقاته مع محيطه العربي.
ومن شأن هذه المعطيات، أن تساهم في وضع الإستحقاق على السكة الصحيحة كما ترى المصادر نفسها، ولكن ليس بالضرورة، السكة التي كان يجري إعدادها في عين التينة من أجل إيصال فرنجية إلى قصر بعبدا، بل تلك التي ما زالت غير واضحة وربما تحمل مرشحين آخرين غير معلنين!

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: