باتت الثقافة اللبنانية في أقصى حافة الهاوية إثر تحكّم من لا يملك أي شبه للبنان، بكل مفاصل الدولة والقانون وسلطة اتخاذ القرار، وهذا يظهر في العديد من المواضيع والملفات التي بغالبيتها إن لم نقل كلها تهدّد لبنان وكيانه وهويته. اليوم كما العادة، جهة "لبنانية" سمحت لنفسها "هدر دماء" كل من لا يعجبهم رأيه، إذ ضمن حملة ممنهجة من التهديد بالقتل والتحريض على الإغتصاب، وصل الأمر بالبعض الى هدر دماء الإعلامية ديما صادق من قبل مجموعة من مناصري حزب الله وإيران، وذلك إثر نشرها تغريدة على "تويتر" لصورة تجمع قاسم سليماني وآية الله الخميني مع تعليق "آيات شيطانية".هي ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها ديما صادق لهكذا حملات لمجرّد أنها عبّرت عن رأيها المناهض لحزب الله ومناصريه، كل هذه الممارسات وغيرها يحاول الحزب من خلالها فرض ثقافة الموت التي لا يملك غيرها ثقافةً على كل ما تبقّى من هوية وحضارة وحرية تعبير للبنان وشعبه بكل أطيافه وإنتماءاته.
