هل يؤمّن حضور قطر في عملية التنقيب جنوباً بيئة آمنة لاستخراج النفط؟

علم-قطر

يوماً بعد يوم، يتم التأكّد أن ترسيم الحدود البحرية بين لبنان والإحتلال الإسرائيلي هو عملية تنسيق بين دولتي قطر والولايات المتحدة الأميركية من أجل تسليم قطر ملف التنقيب، والتي كانت قد اشترطت على الإيرانيين ضمن الإتفاق أن تكون منطقة التنقيب آمنة، وهو أمر من عادات قطر التي تحرص في أي اتفاق تعقده مع أي دولة على أن تكون منطقة التنقيب آمنةً دولياً، ولذلك تم إعطاء التعليمات لحزب الله بتمرير ملف الترسيم. وجود قطر في عملية التنقيب في لبنان يعني أن هناك ضمانات بأن لا يكون هناك أي مواجهة بين لبنان و"إسرائيل" طوال فترة التنقيب.
وعن دور فرنسا في ملف ترسيم الحدود، تشير مصادر مواكبة إلى أن ضلوع فرنسا في هذا الملف ليس بجديد، فلفرنسا دور هام وكبير في موضوع السوق النفطي وذلك بالتوافق مع قطر والولايات المتحدة الأمريكية وحتّى مع إيران، فالملف كله مرتبط بالتحالف الإقليمي الدولي بموضوع النفط، وفي هذا التحالف تمثّل فرنسا الدول الأوروبية ومصالحها، فهذا النفط في السنوات المقبلة سيتوجّه إلى أوروبا لأن اعتماد الأخيرة على استيراد النفط الروسي انتهى، خصوصاً بعد العلاقة الروسية الأوروبية المتوتّرة راهناً.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: