أكثر من حساب تقوم به القوى الممانعة في لبنان كما في قطاع غزة، قبل الدخول على خط الحرب الإسرائيلية التي تستهدف فقط حركة “الجهاد الإسلامي”، في القطاع وتستثني حركة “حماس” ، ذلك أن هذه الحرب لم تدفع حتى الساعة ، القوى الممانعة في ساحات المقاومة ، إلى خوض المواجهة الكبرى وفق ما يعلن أكثر من مسؤول إيراني في الساعات الأخيرة الماضية.وإذا كانت حركة” حماس” المعنية بالقرار في غزة، لم تجد أي مصلحة لها في مساندة “الجهاد الإسلامي”، فإن مصادر ديبلوماسية عربية في بيروت، تستبعد أن ترى قيادة “حزب الله” أن الوقت الحالي، هو الملائم للإنخراط في مواجهة واسعة النطاق.ومن هنا، لم تظهر أية مؤشرات على إمكان اتساع رقعة المواجهة وبالتالي فإن العمليات ستقتصر على ما اعتبرته المصادر الديبلوماسية عدواناً على “الجهاد” مع تحييد “حماس”، على الأقل حتى اليوم.ومن شأن هذا الواقع أن يقلل منسوب الخشية من أن تتطور العمليات إلى خارج المنطقة المحصورة في غزة، خصوصاً وأن تحركاً مصرياً قد انطلق ومساعي التهدئة تسابق التصعيد. وبالتالي، فإن حسابات “الممانعة” على الساحة اللبنانية، تلتقي على دعم حركة “الجهاد” سياسياً ومعنوياً في الوقت الحالي. وبنتيجة ذلك فإن جنوب لبنان سيبقى خارج دائرة هذا التصعيد وخارج هذه الحرب، على حد قول المصادر، التي أكدت أن الأولوية اليوم، لا تزال لملف الترسيم الحدود البحرية الجنوبية، مهما ارتفعت أصوات المعركة.
