إسترعى الدور المتنامي لحركة حماس في لبنان باهتمام لافت، خصوصاً ما نُقل عن مصادر دبلوماسية غربية وعربية حول قيام حزب الله بتدريب عناصر من حماس على إطلاق الصواريخ، وقد سبق لموقع LebTalks أن أكّد منذ أسابيع على التنسيق الكامل بين حزب الله وحماس والجهاد الإسلامي وصولاً الى غرفة عمليات مشتركة، إضافة الى ارتفاع منسوب وجود حركة حماس في المخيمات الفلسطينية، الأمر الذي أثار حفيظة حركة فتح والسلطة الفلسطينية، خصوصاً أن هناك تنسيق كامل بين السلطة الفلسطينية والدولة اللبنانية وتحديداً بين قيادة حركة فتح في الجنوب والجيش اللبناني ومخابراته، لذا هناك مخاوف متعدّدة الجوانب من أن يكون هناك أطراف متشددة رافضة لكل التفاهمات التي حصلت في المنطقة وعودة العلاقات الدبلوماسية بين المملكة العربية السعودية وإيران، وكذلك ما يجري في الداخل اللبناني على صعيد تراجع دور حزب الله كونه لا يستفيد على الإطلاق من التقارب بين طهران والرياض. من هنا فإن لبنان عاد ساحة ومنصة والقلق الأكبر أن تعود حقبة السبيعينات والثمانينات يوم كانت حركة فتح ممسكة بالساحة اللبنانية وبكل مفاصلها، وكان إطلاق صواريخ الكاتيوشا جارٍ على قدم وساق. هذا المشهد يتبدّى اليوم بفعل “مثلث حزب الله وحركة حماس والجهاد الإسلامي”.
