تطرح التحركات الجارية من قبل "حزب الله" من أجل الإمساك بالواقع الميداني من الناحيتين الأمنية والإقتصادية بعد مشروعه "النفطي" واستقدام المازوت الإيراني أولاً، ثم مشروعه للسيطرة على الشارع المسيحي من خلال الهجوم على منطقة مسيحية ذات رمزية خاصة ثانياً، تساؤلات حول الهدف الذي دفع الحزب وإيران إلى التسرع في تكريس الهيمنة على الواقع اللبناني قبل حلول موعد الإنتخابات النيابية المقبلة.
وقد يكون من بين الأسباب "الإيرانية" هو الخشية من تكرار تجربة انتخابات العراق حيث خسرت إيران ما كانت ربحته بالقوة والسلاح على مدى الأعوام الماضية من السيطرة على القرار العراقي.
أما الأسباب "اللبنانية" لهجمة "حزب الله" على "القوات اللبنانية" المعارضة لمشروعه ، فتعود إلى التوقعات المسبقة نتيجة إحصاءات جرت أخيراً، بقدرة "القوات" على جمع القوى المعارضة للحزب مجدداً وذلك ليس فقط في الإنتخابات، بل في لحظة الإنهيار وسقوط الدولة نتيجة الثورة المرتقبة مع تصاعد الأزمة المعيشية .
