منذ اول آب الماضي وحاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري يتحدث عن الإستقرار بسعر صرف الدولار على ٨٩ ألف ليرة ولكن هل هذا الإستقرار سيستمر؟
إذا بقيت الظروف السياسية والأمنية في البلد على ما هي عليه اليوم، فلدى المصرف المركزي القدرة للمحافظة على الإستقرار حتى مطلع السنة الجديدة، فهو خفض حجم الكتلة النقدية بالليرة المتداولة بلبنان إلى ٥٣ ألف مليار ليرة بعدما كانت ٦٢ ألف مليار، ويستخدم الليرات التي سحبها من التداول في عملية الإستقرار، فهذه الليرات ليست في يد المضاربين وهو يشتري بها دولارات عند الحاجة وبسقوف محددة.
كما ان التعاون بين الحاكم بالإنابة والحكومة ووزارات ومؤسسات، على ضبط الإنفاق بالليرة والدولار يساهم بهذا الإستقرار.
مصرف لبنان يتمنى انتهاء الحرب في المنطقة ولبنان، ومعالجة الأزمة السياسية وعودة اللبنانيين المنتشرين خلال فترة الأعياد، لضخ دولارات في السوق، ولكن هو يستعد أيضا لمواجهة استمرار الوضع الراهن، وستتضح صورة تدابير هذه المواجهة مع نهاية الشهر الجاري،علما أنّ التنسيق قائم مع صندوق النقد الدولي لجهة المحافظة ما أمكن على هذا الاستقرار.
