أكثر من سؤال مطروح حول تحرك نواب “التغيير” في المجلس النيابي، وقدرة النواب على الضغط باتجاه مشهد رئاسي جديد ينبثق من السيناريو الميداني وغير المسبوق، وهذه المرة من داخل البرلمان بعدما كانت التحركات تحصل عادةً في محيط المجلس النيابي؟
في الوقت الذي يتمّ فيه الربط بين تحرك نواب “التغيير” وبين عدم تحديد الرئيس نبيه بري جلسةً جديدةً لانتخاب رئيس الجمهورية، تتنامى المخاوف من أن ينتقل الإستحقاق الرئاسي من ساحة النجمة إلى الشارع وأن تتنامى الضغوط ويرتفع مستوى التأزم على إيقاع الأزمة المالية التي ملأت فضاء الشغور الرئاسي وحركت الشارع مجدداً.
ووفق مصادر مسؤولة في “القوات اللبنانية”، فإن أيّ حراك سياسي أو شعبي ضد الفريق المعطّل للإستحقاق الرئاسي، يشكّل خطوة بالإتجاه المطلوب، وبالتالي إن خطوة النواب جيدة، ولكن يجب أن تُستكمل من خلال توحيد موقف المعارضة حول مرشّح واحد، مشيرةً إلى أهمية أن يكون ميشال معوض الذي يتمتع بصفتي السيادة والإصلاح، لأنه من دون وحدة الموقف على مرشّح واحد، يبقى كلّ الحراك من دون النتيجة المطلوبة.
ولكن الوصول إلى الهدف المنشود، ووضع الفريق المعطّل والمعرقل لقيام المؤسسات والمعطل للإستحقاقات الدستورية أمام الأمر الواقع الؤسساتي، يفترض وكما تقول المصادر، حتمية أن تتفق المعارضة بكل مكوناتها ونوابها وصفوفها على مرشّح واحد، وما لم يحصل ذلك، ستبقى أي خطوة ناقصة، والإعتصام كما بدأ سينتهي من دون نتيجة.
