دعا المبعوث الأميركي السابق آموس هوكستين المجتمع الدولي إلى "التحرّك من أجل لبنان والاستثمار الجدي في إعادة إعمار ما دمّرته الحروب"، معتبراً أنّ "إنهاء النزاع الحالي ليس سوى الخطوة الأولى".
وقال هوكستين في: "لبنان يواجه مشاكل اقتصادية هائلة وتحديات كبيرة، وإنهاء الحرب خطوة فقط في مسار الحل".
وأشار إلى أن "الجهود الدولية اليوم تركز على نزع سلاح حزب الله"، لكنه شدّد على أنّ "المطلوب ليس فقط التركيز على ما يقوم به الحزب أو ما يخطئ فيه، بل تحمّل المجتمع الدولي لمسؤولياته". أضاف: "نعم، نحن نركّز على نزع سلاح حزب الله، لكن بدلاً من النظر إلى ما لا يقومون به بشكل صحيح، أعتقد أنّ علينا كمجتمع دولي مسؤولية أن نقول: بعد حرب 2006 كانت إعادة الإعمار ممولة من حزب الله وإيران، وإذا لم نُرِد أن يقوموا هم بذلك، فعلينا نحن أن نتقدّم بأموال حقيقية ورؤية حقيقية لإعادة الإعمار".
وانتقد هوكستين ازدواجية المعايير الدولية في مقاربة ملفي لبنان وغزة، مشيراً إلى أنه "يتم تنظيم المؤتمرات وطرح الخطط لإعادة إعمار غزة، فيما لا يحظى لبنان بالمستوى نفسه من الاهتمام"، قائلاً: "نحن نولي الكثير من الاهتمام لإعادة إعمار غزة، ونجمع المؤتمرات ويتحدث الجميع عنها، لكن علينا أن نفعل الأمر نفسه للبنان أيضاً."
وختم مؤكداً ضرورة إظهار التزام دولي حقيقي تجاه الجنوب اللبناني، لا سيّما بعد سنوات من المعاناة: "يجب أن نُظهر للناس في الجنوب أن المجتمع الدولي لا يأتي فقط عندما تسقط القنابل، بل يأتي أيضاً لإعادة بناء المزارع والطرق وشبكات الكهرباء."
كما شدّد هوكستين على أن "دعم لبنان وإعادة إعمار مناطقه المتضررة هو شرط أساسي للمساعدة في تثبيت الاستقرار وفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التعافي الاقتصادي".