كشفت أوساط ديبلوماسية غربية أنّ مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى بربارا ليف كلّفت كبير مستشاري الرئيس الأميركي لشؤون الأمن والطاقة آموس هوكشتاين العودة الى بيروت لاستئناف مساعيه في التفاوض على الترسيم البرّي. وأشار تقاطع للمعلومات المستقاة من مصادرة عدة أن هناك معطيات ستواكب مهمة هوكشتاين الجديدة الذي سيسعى لبلورة صفقة تتّصل بتنفيذ القرار 1701، في الوقت الذي بعث فيه حزب الله بإشارات الى أوساط اللجنة الخُماسية لأجل لبنان، جاء فيها «اذا أردتم تطبيق القرار 1701، فنحن نريد تغيير النظام السياسي».
الأوساط المشار اليها آنفاً قرأت، في هذا السياق، بأن حزب الله يعمل ” من تحت الطاولة” على تفريغ المؤسسات من أجل فرض صيغة “حشد شعبي” في لبنان، وصولاً الى نظام تأسيسي جديد، وكأن المطلوب من تفريغ المؤسسات الإيحاء بأنه لم تعد هناك دولة في لبنان».
الأوساط نفسها أكدت أنّ هناك رفضاً واسعاً لما يسعى اليه الحزب، قائلةً إنه “يدعو الى دوحة جديدة يعيد فيها ترسيم دوره في النظام السياسي»، ومضيفةً أنه “شتّان ما بين حرب 2006 وبين مواجهات الجنوب 2023″،فإذا كانت تلك الحرب انتجت القرار 1701، فإن المواجهات الحالية ستؤدي حكماً الى فرض تنفيذ القرار، ما يعني أنّ سلاح «الحزب» لن يبقى جنوب الليطاني».