هم لا تجمعهم " ميناء سياسية" واحدة، الا أنهم تمكنوا من تقديم ردّ موحدٍ الى الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين الذي حلّ ضيفاً مكرّماً بدعوة من لبنان، أما المقصود ب" هم" فرؤساء لبنان الثلاثة الذين اجتمعوا في مشهد " تلاقٍ" نادر الحدوث إذ أنهم يختلفون في العادة فوق الطاولة لكنهم هذه المرة إتفقوا " تحت سابع بحر".
الوسيط الأميركي تلقى بالأمس جواب لبنان الشفهي على اقتراحه الخطي بشأن ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل والذي كان قد سلّمه، عبر السفيرة الأميركية دوروتي شيا، الى الرؤساء الثلاثة مطلع آذار الماضي.
الجواب اللبناني لم يأتِ برفض قاطع لاقتراح هوكشتاين بإنشاء " خط متعرّج" ينطلق من الخط ٢٣، مروراً بحقل قانا الذي يحتوي البلوك رقم ٩ ثم يتجه شمالاً عند البلوك رقم ٨ ليلامس خط فريدريك هوف، فماذا في تفاصيل ما طلبه لبنان؟ الموقف الموحد للبنان قضى بالطلب من هوكشتاين أن يكون الخط ٢٣ هو الحد الأدنى للتفاوض، مع إضافة حقل قانا كاملاً، كما العودة الى إطار الإتفاق الذي يتضمن استكمال المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل، بوساطة أميركية، وصولاً الى تكريس خط سيادي وقانوني جديد، من دون إغفال تشديد لبنان على ضرورة بدء العمل بالتنقيب في المنطقة الواقعة شمال الخط ٢٣، وتجميد أي عمل إنتاجي للباخرة اليونانية أنرجين باور، الراسية على بعد ميل ونصف الميل جنوب الخط ٢٩، في حقل كاريش لكي لا يؤثر أي عامل على سير المفاوضات.وبانتظار عودة الوسيط هوكشتاين وفي جعبته الرد الإسرائيلي على مطالب لبنان التفاوضية، يأمل اللبنانيون أن ينسحب التلاقي والإتحاد بين الرؤساء الثلاثة على الإستحقاقات المفصلية والداهمة ...