أشارت مصادر ديبلوماسية إلى أنّ “الجواب الإسرائيلي على الطرح اللبناني الذي حمله الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكشتاين لم يسمح بفتح ثغرة في جدار الأزمة، في الأيام القليلة السابقة للانتخابات الرئاسية، وفق تصور الوسيط الأميركي”.
ولفتت إلى أنّ “نتنياهو رفع وأركان حكومته من سقف الشروط إلى الحدّ الذي لا يمكن لبنان إطلاقاً قبوله. فهؤلاء يريدون أن يكون لإسرائيل نفسها حق الإشراف على تنفيذ التسوية التي اقترحها هوكشتاين، والتدخّل عسكرياً ساعة تشاء لفرض التنفيذ بالقوة. وهذا الأمر يشكّل استفزازاً يستحيل على لبنان أن يقبل به، مهما غلت الأثمان”.
وأوضحت المصادر، أنّ “اقتراح هوكشتاين وقف النار حتى نهاية السنة الحاليّة، واستغلال ذلك فرصةً لفرض ترتيبات أمنية في الجنوب، اصطدم بالتصعيد الإسرائيلي. وإذ يؤيّد الأميركيّون وجود حدّ معين من الضمانات لطمأنة إسرائيل في أي تسوية مع لبنان، فإنّهم يطالبون حزب الله عبر أركان السلطة في لبنان باعتماد المرونة والقبول علانية بالتزام منطوق القرارين 1559 و1680، ما يؤدي إلى حل هذه الأزمة”.