خطفت زيارة موفد الرئيس الأميركي الوسيط في ملف الترسيم البحري آموس هوكشتاين ، الأضواء على الساحة الداخلية حيث يتقدم الهاجس الأمني على الخط الأزرق على ما عداه من عناوين خلال الساعات الماضية.
وتندرج زيارة هوكشتاين إلى تل أبيب من ضمن هذا السياق، وإن كان لن يزور في الوقت نفسه بيروت، حيث أكدت مصادر نيابية ل”LebTalks”، أن المهمة التي يقوم بها تهدف إلى التوسط لدى إسرائيل من أجل التهدئة على طول الخط الأزرق في مزارع شبعا، وذلك في ضوء الرسالة الديبلوماسية التي أرسلها “حزب الله” والتي تؤكد على وجوب تراجع إسرائيل عن احتلال الجزء الشمالي من الغجر، والتي يعتبر الحزب أن تحريرها مطروح من أجل تثبيت الحق.
وفي هذا الإطار، تتحدث المصادر النيابية، عن أن الوساطة، تركز على التخفيف من واقع الإستنفار المعلنة من إسرائيل والتهديدات ضد لبنان، وسط انعدام المؤشرات التي تدل على عدم تحديد أي برنامجٍ يتعلق بالترسيم البري في الوقت الحالي.
وبالتالي، فإن رسالة الحزب التي كشف فيها عن استعداده للقيام بعملية أمنية، لن تؤدي إلى تعديل قواعد الإشتباك.
وعليه، تؤكد المصادر أن هوكشتاين يعمل من أجل تفادي الوصول إلى هذا السيناريو، كما من أجل طرح مبادرة تطرح إزالة خيمتي الحزب من كفرشوبا مقابل تراجع إسرائيل عن عملية التعدي على الغجر واحتلالها.
ومن المعلوم،، أن الحزب يستغل أزمة إسرائيل التي تول دون استخدام الأسلوب العسكري لإزالة خيمتي الحزب في شبعا، ولو أن تنفيذ عملية خاطفة قد يندرج في محاولة تحسين الوضع الإسرائيلي الداخلي، إنما شرط أن لا ينقلب الوضع باتجاه دراماتيكي وبالتالي حصول ما هو غير محسوب عسكرياً وسياسياً.
ولذلك، فإن هوكشتاين، ينشط في المنطقة من أجل منع الإنزلاق إلى أي تصعيد، لأنّ واشنطن لا تريد للتوتر الحالي، أن يتسبّب بتصعيد وبمواجهة، وأن يبقى الوضع محصوراً بالمعالجة الديبلوماسية من خلال قوات الطوارىء الدولية بالدرجة الأولى.
