هوية جديدة للقوى الأمنية ... نهج "محفور" بالأذهان

هوية جديدة للقوى الأمنية ... نهج "محفور" بالأذهان

منذ انطلاقة ثورة ١٧ تشرين يتعرّض الناشطون الى أقسى عمليات المواجهة من قبل القوى الأمنية المناطة بحماية الناس كما الأملاك العامة، إنما الواقع هو أن هذه القوى لم تثبت في الآونة الأخيرة خصوصاً وعلناً، أنها موجودة فقط لحماية أحزاب السلطة والرؤساء دون غيرهم في البلد.
وفي آخر حادثة، ولن تكون الأخيرة بالطبع، فقد نشر الناشط خضر عيدو على صفحته على موقع انستاغرام منشوراً تناول فيه تفاصيل ما جرى معه أثناء اعتقاله في منتصف شهرآب المنصرم على خلفية دخوله وناشطين ٱخرين الى منزل النائب طارق المرعبي بعد انفجار التليل، إذ تضمّن المنشور رواية مفصلة شرح فيها عيدو "كمية الضرب " الذي تعرض له من قبل "٦ عناصر استقصاء و10 عناصر مكافحة" أي عناصر من استقصاء بيروت وعناصر من مكافحة الشغب، ما أدى الى دخوله الى المستشفى ليكتشف أن ضلعه الأيمن "مشعور".
هو منهج بعثي قمعي لا تزال ارتداداته "محفورة" في أذهان عدد ليس بقليل من عناصر القوى الأمنية حتى الذين يزعمون معارضتهم لذلك النظام، فقد أصبح التعذيب والتنكيل والضرب أشبه بهوية لهؤلاء العناصر خصوصاً بعدما توقفت المحاسبة للعناصر التي تخالف القوانين أيًّا كانت.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: