"واشنطن تحسم قواعد اللعبة".. أبو صعب: طهران أمام خيارين النووي أو بقاء النظام

georges abou saab5

كتب المحلل الجيو سياسي جورج أبو صعب اليوم الثلثاء عبر منصة "إكس": "بين ايران التي لن توقف هجماتها على إسرائيل إلا بالعودة إلى التفاوض ووقف إسرائيل هجماتها وإسرائيل التي لم تتوقف عن حربها على ايران الا بانهاء البرنامج النووي او باسقاط نظام الملالي حيث كل باقي الاحتمالات واردة يبقى الموقف الاميركي بيضة القبان: فالاكيد إلى الان ان الرئيس الأميركي دونالد ترامب متفق مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على عدم تمكين ايران من امتلاك السلاح النووي وانه يعطي الضوء الاخضر لإسرائيل لانهاء العمل القذر اعتقاداً منه انه كلما ازداد الضغط العسكري على النظام في ايران تزداد فرص اتفاق نووي جديد بشروط واشنطن . وقد نجح ترامب بفك اي تحالف بين طهران وبكين او موسكو".

أضاف: "كما نجحت الادارة الاميركية الى الان في وضع نظام الملالي في وضعية مرتبكة من خلال تعليق ايران بين امل متبقي بالتفاوض الممكن وبين ابقاء الغموض الديبلوماسي حول التدخل الاميركي العسكري فيما ترامب لا يزال يردد بانه يريد نهاية حقيقية للملف النووي ولا مجال لاي سلاح نووي لايران".

وقال: "ايران ليس امامها سوى حلول إنتحارية : فاما استكمال الحرب ورفض التوقيع على اتفاق بحسب الشروط الاميركية ما يعني الاستسلام ولو بعد حين للاميركيين واما توقيع الاتفاق وبالتالي الاستسلام وانتهاء البرنامج النووي واما اللجوء إلى أوراق الضغط العسكري والاستراتيجي كاقفال مضيق هرمز او ضرب لقواعد الاميركية وهي اوراق إنتحارية فضلا عن عدم قدرة ايران على خوض ورقة مضيق هرمز إلا إذا لجأت للأعمال الارهابية والقرصنة ضد السفن والناقلات الأمر الذي سيفاقم من وضعها ومصير نظامها او العودة إلى تحريك الأذرع الضعيفة . وبالتالي فان آفاق هذه الحرب مسدودة بالنسبة للإيراني".

وتابع: "فيما إسرائيل متلطية خلف الاميركي لاتخشى على وجودها بعد التخلص من النووي الايراني او من النظام نفسه علما ان اسقاط النظام يتحول يوما بعد يوم إلى هدف استراتيجي جديد يتقاطع مع القضاء على البرنامج النووي الإيراني. ايران لا حلفاء إقليميين ودوليين لها فعليين كما ان الانهيار الداخلي في اللحظة التي يشعر فيها الشعب الإيراني ان الفرصة مؤاتية للانقضاض على النظام نتيجة اضعافه سيما وان اسقاط النظام بات يتقاطع مع اجندة واشنطن في حربها التجارية مع الصين واجندتها تجاه الملف الاوكراني مع الروس فإنهاء البرنامج النووي العنوان المعلن فيما في الأساس الحرب هي لتغليب كفة واشنطن في حروبها المصلحية الخاصة بها مع محور حلفاء ايران الافتراضيين باتجاه قيام نظام تجاري عالمي يسيطر على التجارة العالمية . مهما يكن من امر فان قواعد اللعبة تغيرت في الشرق الأوسط بسقوط كل المحرمات والخطوط الحمر وخلط جذري في الأوراق بدأت فصوله ترتسم في الافق القريب مع ما يحمله".

ذلك من تغير أنظمة كالنظام الإيراني ومن تغيير في موازين القوى لصالح الانفتاح التجاري والاقتصادي الاقليمي والعالمي ومن خلق بيئة استثمارات مستقرة لا تهديدات بنووي او بحروب فيها ولا خطر يتهدد شركاء واشنطن الاقليميين ولا خطر تسلل النفوذ الصيني او الروسي اليهم . الساعة لخيار الشعب

في ايران بين النظام او الطموحات النووية من جهة او السلام والانفتاح والتنمية وانا اكيد ان الخيار الثاني سيكون سيد الموقف ولإتباع النظام الايراني الحالي ساعة الخيار اتية للخيار بين النووي او النظام وانا واثق ان الخيار الثاني سيكون سيد الموقف . لذا القرار لدى طهران لانهاء الحرب

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: