واشنطن للبنان: نفد صبرنا من تعاملكم مع سلاح “الحزب”

A child holds up a plastic toy rifle and waves Hezbollah flag during a rally organized by supporters of Lebanon's Hezbollah to mark Quds (Jerusalem) Day in the southern Lebanese village of Maroun el-Ras, near the border with Israel August 26, 2011. Lebanon's Hezbollah chief Sayyed Hassan Nasrallah, whose group is backed by Damascus, warned that the unrest in Syria will have implications on the whole region if it is not solved through dialogue. "We all support the need for big and important reforms, so Syria can be stronger... this means that all efforts should be combined to calm the situation in Syria and push it towards dialogue and peaceful solution," he said. REUTERS/Ali Hashisho    (LEBANON - Tags: POLITICS RELIGION)

كانت التداعيات الحكومية حيال مجاهرة الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم بموقف حزب الله الذي يمعن بالتفرد بقرار الحرب والسلم لتمر بهدوء لولا اتساع رقعة ردود الفعل خارج الحدود. وكانت النتيجة، عاد التدهور الأمني أمس إلى مناطق واسعة من لبنان بفعل العمليات الإسرائيلية والتي حملت العنوان من بيان وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس والذي نقلته وكالة أجنبية حيث جاء فيه: “أنصح الوكيل اللبناني أن يلزم الحذر ويدرك أن إسرائيل فقدت صبرها حيال الإرهابيين الذين يهددونها وإذا حصل إرهاب، فلن يعود هناك “الحزب”.

وأفادت المعلومات بأنّ أن عبارة كاتس حول “فقدان الصبر”، هي ذات العبارة التي وصلت إلى المسؤولين اللبنانيين أخيرًا من واشنطن، حيث أكدت الإدارة الأميركية أن “صبرها قد نفد حيال تعامل السلطات مع ملف نزع سلاح “الحزب”.

وحذرت مصادر ديبلوماسية من أن تطابق الموقفَين الأميركي والإسرائيلي من سلاح “الحزب” يجب أن يدفع الحكم في لبنان إلى إعادة النظر في مقاربته لهذا الملف.

وفي السياق نفسه، أكّدت المعلومات أن المبعوث الرئاسي الأميركي توم برّاك الذي زار لبنان الخميس غادر في اليوم نفسه إلى الرياض لإجراء محادثات مع المسؤولين السعوديين حول تطورات المنطقة. وقد قرر برّاك العودة إلى لبنان بعد ثلاثة أسابيع لكي يبقى في بيروت قدر ما تتطلبه مهمته إضافة إلى تسيير شؤون سفارة بلاده في أنقرة.

وأتت زيارة الموفد الأميركي لرئيس “الحزب الاشتراكي” السابق وليد جنبلاط، في إطار إعادة تمتين العلاقات بين الجانبَين بعد التوتر الذي شابها نتيجة مواقف الموفدة السابقة مورغان أورتاغوس من جنبلاط. ونقل بعض الذين التقوا برّاك بعد لقائه الرئيس بري أن هناك تقاربًا بين الجانبَين وتقديراً من برّاك لشخصية بري ومواقفه.

وفي نيويورك وفي إحاطة طارئة لمجلس الأمن الدولي حول الشرق الأوسط صرّحت المندوبة الأميركية في المجلس دوروثي شيا: “أن الحكومة الإيرانية شجعت وكيلها الإرهابي “الحزب” على فتح جبهة شمالية من لبنان”.

وأسهبت مصادر نيابية بارزة في تتبع تسارع التطورات في لبنان فقالت “إن خطورة كلام نعيم قاسم الأخير أنه موجه ضد خطاب القسم الرئاسي والبيان الوزاري”. لكن الأخطر هو عجز الدولة عن تطمين اللبنانيين إلى استقرار البلاد مثلما هو عجز “الحزب” عن مواجهة إسرائيل.

أضافت المصادر، أن الحرب الدائرة بين إسرائيل وإيران ماضية إلى تصعيد وأن هناك ضربة كبرى بين ساعة وأخرى ستسبق طاولة المفاوضات. وما يثير القلق أن يقدم “الحزب” بناء على قرار إيراني على عملية انتحارية يجر معه لبنان مجددًا إلى الانتحار. وتساءلت عن قدرة المسؤولين على توجيه إنذار إلى “الحزب” من مغبة انفراده مرة أخرى بقرار الحرب تحت طائلة مواجهته من الدولة نفسها؟”.

ولفتت إلى أن تصريح رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع أمس ينطوي على دلالة مفادها أن “الحزب” المشارك في الحكومة إذا قرر عدم الالتزام بسياستها عليه الاستقالة منها.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: