بعد طلب الجيش اللبناني المساعدة من الدول الصديقة، ولو بالحد الأدنى من التزاماته ومستلزمات أساسية، خصوصاً بعد تراجع الدعم الأميركي للجيش اللبناني خلال السنوات الأخيرة من جرّاء "خروج الولايات المتحدة من المنطقة وإنشغالها بمراقبة ما يحدث في الصين"، كما إعتبرها مساعد وزير الدفاع الأميركي الأسبق لورانس كورب في تصريح له.
وقد إتخذت باريس على عاتقها إستضافة مؤتمر دعم الجيش اللبناني على أراضيها، بحيث جدد المؤتمر الثقة الدولية بالجيش، خصوصاً في الآونة الأخيرة بعد تردي الأوضاع وتزايد الأزمات في البلد.
وفي السياق، يؤكّد كورب أن مساعدة الجيش هي ضرورة ملحّة، مبدياً تخوّفه من إنسحاب واشنطن من لبنان، ومعتبراً أنه سيزيد من النفوذ الإيراني في المنطقة. وأشار إلى أن المطلوب من واشنطن اليوم هو الإنخراط أكثر في المنطقة وفي لبنان كي تحدّ من التوسع الإيراني فيها، مضيفاً أن اعتبار واشنطن أن الجيش قادر أن يسيطر على حزب الله هو إعتبار غير موفّق إن لم تبقِ على دعم مستمر له، خصوصاً أن عدداً كبيراً من الضباط ينسحبون من الجيش بسبب تدنّي رواتبهم، " فوقف سيطرة حزب الله لن تتم إلا بمتابعة أميركية دقيقة لأوضاع الجيش في لبنان".
وفي الإطار، يشير أستاذ العلاقات الدولية في جامعة باريس الدكتور خطار أبو دياب إلى أن دعم الجيش اللبناني في هذه الفترة هو هدف صائب إذ إن الإنهيار الحالي في البلد من المحتمل أن يعيد ظهور الإرهاب وحتّى أن يولّد خضات أمنية، بحيث من الضروري أن يبقى الجيش على أتم الإستعداد لمواجهة ما قد يحدث.
