"مجد لبنـان اُعــطي لبكـركي" هي عبارة تعطي للبطريرك حق إتخاذ القرار الحاسـم في كل الامور المصيرية، التي من شأنها المحافظة على لبنان ككيان ووجود، وبالتالي فهذه العبارة الشهيرة يرددّها المسيحيون في لبنان منذ عقود، مع العديد من المـفكرين ورجال السياسة، واليوم بتنا بحاجة لها اكثر من اي وقت مضى، في ظل ما يحدث من خيبات امل ورسائل سياسية كل فترة الى سيّد الصرح ،على خلفية مواقفه السياسية ومناشدته ضرورة حياد لبنان لإبعاده عن سياسة المحاور، وآخر هذه الخيبات ما حصل يوم الاثنين مع النائب البطريركي على القدس والأراضي الفلسطينية والمملكة الهاشمية المطران موسى الحاج على معبر الناقورة، والتحقيق معه 11 ساعة وإستدعائه الى المحكمة العسكرية اليوم، وتفتيش حقائبه واخذ محتوياتها التي تحوي الادوية والمساعدات وفق ما اشارت المعلومات، الامر الذي ادى الى إستياء مسيحي عارم، اذ لم يسبق ان جرى هذا في تاريخ لبنان، فأشعل في الامس مواقع التواصل الاجتماعي، مع دعوات للاعتراض الشعبي في الديمان، على ما جرى مع المطران الحاج الذي لم يتقبله احد، لان الكيل قد طفح ويستدعي اجتماعاً مسيحياً طارئاً لوضع الجميع امام مسؤولياتهم ، من خلال التواصل ووضع النقاط على الحروف، في ظل سكوت البعض خصوصاً مَن يتبجَح بالدفاع عن حقوق المسيحيين، فيما الوضع يتطلب التحرّك سريعاً لإنهاء تداعيات ما جرى وعدم تكراره، لانّ ما حدث بالغ الخطورة وتداعياته لا يحمد عقباها، لذا ننتظر بيان الديمان الذي ووفق مصادر موقعنا سيكون عالي النبرة، وقد اُرجئ الى اليوم وفق المصدر الكنسي الذي اتصلنا به، على ان يتضمن المطلوب اي قرارت جريئة، فبكركي لن يهزها كلام من هنا او تهديد من هناك، بل سيصدح كلامها دائماً في الاعالي، وصولاً الى تحقيق حلمها بإستعادة سيادة لبنان .من هنا نستعين مقولة للبطريرك الراحل نصرالله صفير:"بكركي من عركي لعركي لا سراجا ولا زيتا شحّكلّن عم يحكوا تركي بكركي وحدا بتحكي صَح"
