الاول من آب ... ذكرى تأسيس الجيش اللبناني الحامي الوحيد للوطن، الذي يسجّل البطولات الواحدة تلو الاخرى، فيسقط له شهداء وجرحى من اجل ان يحيا لبنان وشعبه، في ظل إمكانات خجولة من ناحية تسليحه. لكن سياسة حكيمة تعتمد في مقاربة الملفات الصعبة، التي حالت دون إنزلاق البلد الى أتون الفتنة، تحت ضغط الخلافات السياسية التي تعصف بلبنان، ومع ذلك فقد برهنت المؤسسة العسكرية عن تماسكها أمام محاولات النيل منها، اذ افشلت مخططات عدة كادت ان تودي بالوطن الى الهلاك. لذا وإنطلاقاً من هذا التماسك لا بدّ من التأكيد بأن ثقة اللبنانيين تعززّت اكثر بالمؤسسة، وبدورها في حماية السلم الأهلي والعيش المشترك، اذ برهنت انها كانت وستبقى الحارس الحقيقي للوطن، وسط كل التهديدات التي تطاله من كل الجهات، في ظل شعار واحد " شرف تضحية وفاء"، مع الامل بأن يسيطر على الاراضي اللبنانية كافة، وألا تبقى الدويلة داخل الدولة، وان يكون قرار الحرب والسلم بيد الدولة، وأمن الوطن بيد الجيش والقوى الأمنية حصراً، وان تزول كل الشعارات التي لا تعطي هذا الحق للجيش وحده.كل التحيات في عيدكم ولمؤسستكم بقيادتها وضباطها وعناصرها وأفرادها، انتم وعد الوطن وكرامته وعنفوانه، وستبقى هذه الشعارات عناوينكم لتي نفتخر بها...
في الاول من آب يتوجّب علينا كلبنانيين تجديد إيماننا بالجيش، وفي هذا الظرف العصيب تحديداً، ونشدّد على ضرورة الالتفاف حول المؤسسة العسكرية وتحصينها، فلا دولة قوية بلا جيش قوي، كنتم وستبقون سياج لبنان، وحدكم تستحقون كلمة الشكر، لانكم الضامن الوحيد لنهوض بهذا البلد، وبإعادته الى السيادة والحرية والاستقلال بكل معاني هذه الكلمات المشرّفة.في عيدكم ننحني أمام تضحيات الشهداء ، ونعد بالوفاء لكم ولشعاركم الوحيد الذي نؤمن به، فلا شعار غير" شرف – تضحية – وفاء".