عقد وزير الصحة العامة ركان ناصر الدين ووزير الإقتصاد عامر بساط إجتماعاً في وزارة الصحة العامة حضره رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة السرطان الدكتور عرفات الطفيلي ورئيسة جمعية العناية التلطيفية في لبنان الدكتورة رنا يموت ووفد من شركات التأمين ومن ممثلي الجمعيات الأهلية التي تقدم العناية التلطيفية للمرضى في أماكن إقامتهم.
وتركز البحث على إدخال العناية التلطيفية في بوالص التأمين التي تصدرها الشركات الخاصة، والمقصود بالعناية التلطيفية تلك التي يحتاج إليها المريض المصاب بأمراض سرطانية ومستعصية، في الفترة التي تلي تلقيه العلاج والعمليات الجراحية في المستشفى، والتي يكون قد انتقل في خلالها إلى مكان إقامته.
وقد بدأت وزارة الصحة العامة والصندوق الوطني للضمان الإجتماعي بتغطية العناية التلطيفية، في حين أنها لا تزال غير مشمولة من قبل شركات التأمين.
وانتهى الاجتماع إلى تشكيل لجنة مشتركة من وزارتي الصحة والإقتصاد وشركات التأمين وجمعيات العناية التلطيفية مهمتها البحث المعمق في إحصائيات علمية وقاعدة بيانات، ووضع آلية مدروسة وعادلة يتم من خلالها إدخال العناية التلطيفية في بوالص التأمين، خصوصاً أنه بحسب دراسات أولية، يتبين أن حوالى خمسة في المئة فقط من المرضى في لبنان من الذين يحتاجون للعناية التلطيفية يتلقونها، نظراً لعدم قدرة الآخرين على تحمل التكاليف.
وفي تصريح لوزير الصحة العامة، رحب بوزير الإقتصاد منوهاً بما يبديه من تعاون بهدف التنسيق لإيجاد حل يساعد المرضى على تلقي ما يحتاجون إليه من عناية تلطيفية ولا سيما المرضى المصابين بالسرطان والأمراض المستعصية. مؤكداً أن الحاجة للعناية التلطيفية باتت إلى ازدياد في لبنان.
بدوره أكد بساط أن وزارة الإقتصاد مهتمة بحماية المستهلك وتالياً حماية المجتمع والمريض ومساعدته. كما أنها مهتمة بقطاع مهم جداً هو قطاع التأمين الذي يلعب دوراً محورياً.
ولفت وزير الإقتصاد إلى أهمية العناية التلطيفية لأنها مع تحقيقها الفائدة الطبية للمريض في منزله، توفر في الوقت نفسه الكثير من الكلفة الإستشفائية وهذا الأمر يصب في مصلحة شركات التأمين. ونوه الدكتور بساط بالتعاون القائم مع وزارة الصحة العامة للوصول إلى الحلول المطلوبة.