قال وزير الاتصالات شارل الحاج إن المنطقة تتجه نحو مرحلة جديدة تتطلب إعادة خلط للأوراق، مشيراً إلى أن الحرب “انتهت على قاعدة لا غالب ولا مغلوب”.
وفي حديث ضمن برنامج “حوار المرحلة” عبر قناة الـLBCI، توقّع الحاج بروز تحالفات إقليمية جديدة في المرحلة المقبلة، مشيراً إلى أن “التطبيع لن يقتصر على إسرائيل، بل سيكون محطة أساسية في المشهد السياسي الإقليمي”.
وشدّد الحاج على أن “تغيير النظام في إيران لن يصب في مصلحة أحد”، داعياً إلى أن تكون طهران “شريكة في استقرار المنطقة”، وأضاف: “لا سلام من دون دولة للفلسطينيين، والسلام العادل هو الطريق الوحيد للاستقرار الشامل”.
وعلى المستوى الداخلي، أكّد وزير الاتصالات أن قرار الحكومة “واضح وحازم ويقضي بمواجهة أي جهة تستخدم السلاح داخل الأراضي اللبنانية”، مشيراً إلى أن “لا أحد يفرض شروطه على الدولة اللبنانية، بما في ذلك المبعوث الأميركي توم برّاك”. وأضاف: “المطلوب من لبنان محصور بالإصلاحات، وأبرزها بسط سيادة الدولة، من دون أي جدول زمني مفروض”.
وفي ما يخص سلاح “حزب الله”، قال الحاج إن الجيش اللبناني نفذ أكثر من 5000 عملية في الجنوب، مشدداً على أن “الدولة تقوم بواجبها، وحان الوقت ليبادر الحزب إلى تسليم سلاحه، أقله في منطقة بيروت وضواحيها”.
وأعرب الوزير عن ثقته في طريقة تعاطي رئيس الجمهورية مع ملف السلاح، مشيداً بالنهج الذي تتبعه الحكومة الحالية. وختم بالقول: “هل تركت الحكومات السابقة صديقاً للبنان؟ مضى 100 يوم على عمر الحكومة، ونحن نعمل على ترميم العلاقات الخارجية للبلاد”.