لا تبدي أوساط إقتصادية معنية بملف النفط أي تفاؤل باقتراب الإنفراج المالي والإقتصادي، في حال نفذت شركة "توتال إنرجيز"، وعدها ببدء أعمال التنقيب عن الغاز في البلوك رقم ٩ ، في أيلول المقبل.
وترى هذه الأوساط أن الإعلان من قبل وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض، عن وجود أسباب للتفاؤل في هذا الإطار، لا يزال يستند إلى ما سبق وكانت قد أعلنتاه شركتا "توتال" الفرنسية و "إيني" الإيطالية، عن أن بدء الحفر في أول حقل للغاز، سوف يحدد ما إذا كانت الكميات الموجودة "تجارية"، مع العلم أن أي نتيجة عملية تؤكد وتعزز تفاؤل وزير الطاقة، لن تظهر بشكل جدي إلا في نهاية العام الحالي.
وعليه، فإن الأوساط الإقتصادية تعتبر بأن الأشهر الفاصلة عن أيلول موعد حصول الحفارة إلى منصة الحفر في البلوك ٩ ، ستكون حافلةً بأكثر من تطور مالي وسياسي في لبنان، وهو ما سيجعل من أية توقعات مبنية على مشاريع الغاز البحري، معلقة على الإكتشافات أولاً وعلى التطورات السياسية ثانياً في حال بقي الواقع على ما هو عليه من فراغ رئاسي وتحلل وتفكك الدولة ومؤسساتها.
