أفادت معلومات بأن الوفد الأميركي الذي سيرافق توم براك ومورغان اورتاغوس إلى لبنان، يأتي من ضمن اهتمام الكونغرس بالوضع اللبناني وللاطلاع على ما يجري على الأرض.
والوفد الأميركي مع براك، يضم السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، الذي يشغل منصب رئيس لجنة الميزانية في مجلس الشيوخ الأميركي، ما يمنح مشاركته في الوفد مؤشراً سياسياً واقتصادياً، كما أن مشاركته في الوفد بمثابة رسالة إلى اللبنانيين مفادها أن أي مساعدات دولية للبنان مرتبطة بخطوات ملموسة في ملف "حزب الله"، كما يضم الوفد السيناتور جين شاهين.
وسيلتقي براك وأورتاغوس رئيس الجمهورية جوزاف عون قبل ظهر الغد الثلثاء، لإبلاغه الجواب الإسرائيلي، حيث يرفض لبنان الرسمي التعليق على التسريبات قبل معرفة الموقف الرسمي الإسرائيلي.
وفي السياق، برزت تناقضات واسعة حيال حقيقة الرد الإسرائيلي الذي يفترض أن ينقله الموفدان الأميركيان من دون أن تتوافر معلومات ذات صدقية قاطعة حيال الرد واذا كانت إسرائيل فعلاً أبلغت برّاك وأورتاغوس أي رد وما هو مضمونه، بعدما تناقضت المعطيات التي روّجت لطرح أميركي لم تثبت صحته بعد يتحدث عن تحويل المنطقة الجنوبية الحدودية التي تعرضت للدمار الواسع الى منطقة اقتصادية استثمارية.
كما أن طرحاً آخر تحدث عن أن إسرائيل تزمع تحويل المناطق المدمرة إلى منطقة عازلة تمنع فيها إعادة الإعمار. لذا، فإن كل ما بني مسبقاً من تقديرات وتوقعات مغلفة بإطار معلوماتي كان أقرب إلى التسريبات الاستباقية منه إلى معطيات ثابتة يمكن الركون إليها.
يذكر أن براك وصل امس الأحد إلى إسرائيل، حيث التقى نتنياهو لمناقشة ملفي سوريا ولبنان، على أن يلتقي الرئيس السوري أحمد الشرع اليوم أيضاً قبل توجّهه إلى بيروت.
ضمن هذا الإطار، أفاد موقع "اكسيوس" بأن لقاءات برّاك في إسرائيل تركزت على البحث في طلب الإدارة الأميركية من إسرائيل ضبط ضرباتها في لبنان، بالإضافة إلى مناقشة المفاوضات الجارية مع سوريا.
وأشار الموقع نفسه، إلى أن برّاك اجتمع أيضاً مع وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، ووزير الخارجية جدعون ساعر، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس.
وأضاف أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعمل في الوقت نفسه على دفع تنفيذ ترتيبات أمنية جديدة بين إسرائيل ولبنان وبين إسرائيل وسوريا كخطوة أولى نحو تطبيع العلاقات المحتمل في المستقبل.
ولفت مسؤولون أميركيون إلى أن استمرار الحرب في غزة يجعل لدى إسرائيل مصلحة في تهدئة الأوضاع على حدودها مع سوريا ولبنان، والتوصل إلى اتفاقات جديدة مع كلا البلدين.