يسعى وفد نيابي يضم نواباً يمثلون الخط السيادي المستقل، إلى إطلاق حراك سياسي فاعل انطلاقاً من ستوكهولم، وعبر السويد التي تتولى حالياً رئاسة الإتحاد الأوروبي، وذلك من خلال زيارةٍ، هدفها الدفع باتجاه تأمين السبل لإخراج الساحة اللبنانية من واقع الإنهيار.
ويضم الوفد النواب: الياس حنكش وفؤاد مخزومي ورازي الحاج وبلال الحشيمي وأديب عبد المسيح وغسان سكاف، وقد باشر من خلال الإجتماعات التي انطلقت في السويد، البحث مع مسؤولي الإتحاد الأوروبي، في مضمون التقارير التي كان سبق وأن أعدتها بعثات أوروبية حول الوضع الراهن في البلد، ودعت فيها المسؤولين اللبنانيين، التصرف بمسؤولية واحترام استقلالية القضاء والسماح بتحقيق قضائي عادل وشفاف في انفجار مرفأ بيروت، وصولاً إلى دعوة مجلس النواب للإسراع في انتخاب رئيس جديد للجمهورية، إضافة إلى تنفيذ بنود سبق أن تم الإتفاق عليها مع صندوق النقد الدولي.
وقد عقد الوفد النيابي سلسلة لقاءات مع الجالية اللبنانية كما مع عدد من المسؤولين وطُرحت خلاها عناوين أساسية. وتحدثت مصادر الوفد عن أنه قد نقل إلى المسؤولين الأوروبيين والسويديين، حقيقة الوضع اللبناني، وناشدوهم السعي لاتخاذ خطوات عملية تساعد في نهوض البلد.
وكذلك اعتبرت هذه المصادر، أن هذه الزيارة هي الأولى وستتبعها زيارة ثانية قبل حزيران المقبل إلى السويد، تزامناً مع زيارات نيابية مماثلة إلى عواصم قرار أوروبية وعربية وخليجية تملك تأثيراً على الصعيد الدولي لحلّ الأزمة اللبنانية وإلى بروكسيل، مقر الاتحاد الأوروبي.
وفي السياق نفسه، أوضحت المستشارة السياسية للنائب فؤاد المخزومي كارول زوين، الموجودة في ستوكهولم، أن فريقاً نيابياً يمثل أكثر من أربعين نائباً من مختلف القوى السياسية "يتوجهون بقلب واحد واضعين نصب أعينهم خريطة طريق واضحة مقوماتها السيادة وانتخاب رئيس جمهورية إصلاحي إنقاذي، كما عبروا عن أهمية عودة لبنان إلى حاضنته العربية".
وأشارت في هذا السياق إلى أن النائب فؤاد مخزومي، قد شدد على "المظلات الخمس التي وضعتها المملكة العربية السعودية معتبراً أنها شبكة الأمان للبنان" ومؤكداً على "ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية خارج منظومة الفساد السياسي والمالي".
ولفتت زوين إلى أن أكثر من 300 شخص قد حضروا لقاء الوفد النيابي مع الجالية اللبنانية في ستوكهولم، ومن ضمنهم نائبان في البرلمان السويدي من أصول لبنانية.
