في لقاء مع قداسة البابا فرنسيس والكاردينال بيترو بارولين وزير دولة الفاتيكان٠ ألقى الدكتور فيصل سنّو، رئيس جمعيّة المقاصد الخيريّة الإسلاميّة في بيروت، الضوء على قيم المقاصد الأساسيّة ومساهماتها المؤثرة في المستوى الدوليّ.
في 27 شباط الماضي، تباحث الدكتور سنّو والكاردينال بارولين في استراتيجيّات تعزيز التعايش الدينيّ خلال اجتماع في الفاتيكان. وبرئاسة الدكتور سنّو، شارك وفد من جمعيّة المقاصد يضمّ أعضاء مجلس الأمناء الدكتور محمد السمّاك والسيّدة داليا سلام، حيث شدد الدكتور سنّو على دور المقاصد وتفانيها في توفير الفرص المتساوية لأبناء الوطن. وتمت مناقشة دور الفاتيكان، وعبّرا عن رؤية مشتركة لتعزيز التفاهم والسلام داخل لبنان وخارجه.
ثمّ اجتمع الدكتور سنّو والدكتور السمّاك في روما، مع صاحب السموّ الملكيّ الأمير فيصل بن سطام بن عبد العزيز آل سعود، سفير المملكة العربيّة السعوديّة لدى إيطاليا. تبادلوا وجهات النظر حول تعزيز الحوار والسلام بين المجتمعات، وكذلك المبادرات لمواجهة التحدّيات الاجتماعيّة التي تواجه الفئات الأكثر حاجة. عرض الدكتور سنو التزام المقاصد تعزيز التسامح وتجاوز الفجوات من خلال التعليم والتوعية.
كما اجتمع الدكتور سنّو والدكتور السمّاك مع أعضاء من مؤسّسة سانت إيجيديو، وهي المؤسّسة العامّة للفاتيكان وكبرى المؤسّسات الكاثوليكيّة في العالم التي تنظّم مؤتمرات دوليّة للحوار، وتقوم بمبادرات إنسانيّة وتوعويّة في 70 دولة من دول العالم، لخدمة الفقراء وتعزيز السلام. أبرز الدكتور سنو التزام المقاصد العدالة الاجتماعيّة. واتفق الطرفان على التعاون في المستقبل في مبادرات مدرسيّة تهدف إلى مساعدة الأشخاص ذوي الحاجات.
وفي 28 شباط الماضي، زار وفد المقاصد دولة الفاتيكان؛ وتمّ استقبالهم شخصياً، من قبل قداسة البابا فرنسيس؛ حيث قدّموا له درعاً وهدية رمزيّة من سيّدات مركز ورد المقاصد لتمكين المرأة.
ومع استمرار مهمّة المقاصد في تمكين الأفراد، تعتبر هذه التفاعلات دليلاً على التزام المقاصد المتواصل بإحداث فرق إيجابيّ على مستوى الوطن والمنطقة.

