شكلت لندن محطة محورية بالغة الأهمية ضمن الزيارات التي يقوم بها الوفد النيابي اللبناني الى دول القرار، بمبادرةٍ من النائب فؤاد مخزومي، حاملين معهم القضية اللبنانية بمختلف ملفاتها.
الزيارة الرسمية بدعوةٍ من المسؤولين البريطانيين استهلّها الوفد بلقاء مع مدير الشرق الأوسط في الخارجية البريطانية، تشارلز كينغ، حيث كان التركيز على ملف الرئاسة اللبنانية وضرورة انتخاب الرئيس بأسرع وقت ممكن. إضافة الى تطبيق القرار 1701 بكل مندرجاته والأوضاع في جنوب لبنان. وعُلم أن الجانب البريطاني أبدى استعداده للمساعدة في هذا الإطار، لاسيما على خط بناء أبراج مراقبة جنوباً على غرار الأبراج التي قدمتها بريطانيا لتغطةه أجزاء من الحدود الشرقية والشمالية اللبنانية مع سوريا.
وقال النائب غسان حاصباني: “شعرنا بوضوح في الرؤيا البريطانية على صعيد الملف اللبناني وملف المنطقه.”
أضاف: “القرار ١٧٠١ على سلم أولويات البريطانيين بمرتبة عالية، وتطبيقه واسع. إضافة لنيتهم في دعم الجيش اللبناني لضبط الحدود الشمالية والشرقية بمراكز مراقبة، وهم ينظرون في دعم الجيش في الجنوب أيضاً لتثبيت الوضع.”
وكان لافتاً أن المسؤولين البريطانيين على دراية بأدق التفاصيل اللبنانية وهذا ما عكسه لقاء الوفد مع وزير الدولة البريطانية لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا اللورد طارق أحمد والمستشار السياسي عن مكتب لبنان في لندن. وكان من الملاحظ أن الموقف البريطاني شدد على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية وذلك لمواكبة الأوضاع التي ستطرأ في المنطقة في المرحله المقبلة.
وقال النائب نعمة افرام:” تكلمنا كم هو مهم أن يحمل رئيس الجمهورية فكرة أن يكون هو الراعي لإعادة بناء المؤسسات إلى جانب الموضوع الإقتصادي الذي يجب على الرئيس أيضاً لعب دور أساسي فيه.”
أضاف افرام: “كذلك ناقشنا مدى ضرورة الحوار بين الأطراف اللبنانية لبناء استقرار مستدام للدولة اللبنانية”.
الوفد اللبناني المؤلف من 12 نائباً لقي ترحيباً كبيراً في لندن لا سيما أنه يضم نواباً من معظم الكتل ما يعكس الموقف الموحد لنسبة كبيرة من الشعب اللبناني.