تعود التوترات في منطقة الشرق الأوسط إلى ذروتها مع تراجع أمال التوصّل إلى اتفاق هدنة بين حركة حماس وإسرائيل، لأن استمرار الحرب سيعني استمرار اشتعال كافة الجبهات، بما فيها جبهتا جنوب لبنان وإيران، إذ من المفترض أن ترد الأخيرة ومعها حزب الله على اغتيال القياديين اسماعيل هنية وفؤاد شكر.
وفي صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، تحذير من أن منطقة الشرق الأوسط تستعد لـ “صراع محتمل” بين إسرائيل و”الحزب”، بعد أن كشف الحزب عن شبكة أنفاق متطورة، ما يزيد التوترات مع إسرائيل.
وكتبت الصحيفة في تحليل بعنوان “وقف إطلاق النار في غزة لن يحل تهديد الحزب لإسرائيل”، للكاتبة كيرين سيتون: “الفيديو الذي نشره الحزب لأحد الأنفاق العسكرية المتطورة لم يصدم إسرائيل، التي كانت على علم على الأقل بجزء من شبكة أنفاق الحزب لسنوات عدة”.
وأضافت: “كان من النادر في الفيديو ترجمته إلى اللغة الإنجليزية، بالإضافة إلى العبرية، ربما هي محاولة لتهديد القوات العسكرية الأجنبية التي تم حشدها في المنطقة استعدادا لتصعيد محتمل بين إسرائيل والحزب وإيران”.
ونقل التحليل عن موسسة ورئيسة مركز ألما للأبحاث والتعليم ساريت زهافي، وهي مؤسسة متخصصة في دراسات الإرهاب، أن “الحزب”، يرسل “إشارات إلى الجميع في المنطقة مفادها أن هذه هي قدراتنا، وهذا ما نعرف أنه نفعله”.
لكن الباحث البارز في معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب يهوشوا كاليسكي، يرى أن “الحزب يريد تخويف إسرائيل وردعها عن غزو لبنان، وأنه خبير في الحرب النفسية”.