تفيد معلومات من مصادر دبلوماسية بأن "جوهر اتفاق وقف اطلاق النار، هو الآتي: لا سلاح ولا تواجد عسكرياً لـحزب الله جنوب الليطاني، حرية التحرك الإسرائيلي وراء جنوب الليطاني، لجنة المراقبة يرأسها جنرال أميركي، وسيكون الانسحاب الإسرائيلي من الجنوب في نهاية الـ 60 يوماً إلى ما بعد الخط الازرق، أي الخط الذي جرى رسمه عام 2000 تنفيذاً للقرار 425.
من هذه المعطيات، تضيف الأوساط نفسها أن "وقف النار إذا ما أعلن اليوم سيكون على تحقيق رئيس الوزراء الإسرائيلي شروطه ألا وهي إنهاء الساحة اللبنانية التي تشكل خطراً على أمن شمال إسرائيل ، وأن لا يتحقق ذلك فقط في جنوب نهر الليطاني حيث ستتخذ تدابير صارمة جداً بل بمنع عودة «حزب الله» إلى مراكمة قوته العسكرية بما يهدد الاستقرار على الحدود الشمالية ولو بعد 10 او عشرين سنة».
وسألت هذه الأوساط: "لماذا تذهب إيران إلى القبول باتفاق وقف إطلاق النار؟ وتجيب "اذا لم يذهب الإيراني إلى الموافقة على هذا الاتفاق الذي هو بمثابة استسلام سياسي، سيضطر بعد فترة للذهاب إلى استسلام عسكري في ظل التوغل العسكري البري الإسرائيلي المتواصل في الجنوب ما يؤدي بمنطقة جنوب الليطاني لتصبح ساقطة بالمعنى العسكري. من هنا تريد إيران حفظ ماء الوجه بعدما باتت مقاليد «حزب الله» بالكامل بيدها بعد رحيل كل قيادات «الحزب» وفي مقدمهم حسن نصرالله".