أجرى وزير أوروبا والشؤون الخارجية جان-نويل بارو، محادثات مع نظيره السعودي، الشيخ فيصل بن فرحان آل سعود.
وناقش الوزيران الوضع في لبنان، وأشادا بتشكيل الحكومة الجديدة، وأكدا دعمهما الكامل لتنفيذ الإصلاحات التي تضمن استقرار البلاد وأمنها وازدهارها. وأكد بارو ضرورة احترام اتفاق وقف إطلاق النار، مشيراً إلى التزام فرنسا بهذا الشأن، بما في ذلك في إطار قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل).
كما أشاد الوزيران بالفرص التي أتاحتها قمة باريس حول الذكاء الاصطناعي، وأكدا رغبتهما المشتركة في تعميق التعاون الفرنسي-السعودي في هذا المجال لتعزيز الذكاء الاصطناعي الموثوق والآمن والمفيد للجميع. كما ناقشا المشاريع الهادفة إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين أوروبا ومنطقة الخليج.
ثم تناول الوزيران الوضع في غزة، واتفقا على أهمية احترام اتفاق وقف إطلاق النار، والإفراج الفوري عن جميع الرهائن، وإعادة فتح المعابر الحدودية لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية على نطاق واسع، وضرورة التوصل إلى حل سياسي قائم على حل الدولتين. وفي هذا الصدد، شددا على أهمية المؤتمر المزمع عقده لإعادة الزخم للحل السياسي القائم على الدولتين، والذي ستترأسه السعودية وفرنسا خلال الأشهر المقبلة. كما جدد الوزير التأكيد على معارضة فرنسا القاطعة لأي تهجير قسري للشعب الفلسطيني من غزة.
وأخيراً، تبادل الوزيران وجهات النظر حول الوضع في سوريا، واتفقا على أهمية دعم انتقال سياسي عادل وشامل، يلبي تطلعات الشعب السوري ويحترم حقوق جميع السوريين، وهو ما كان محور مؤتمر باريس حول سوريا الذي عُقد في 13 شباط.