وليم نون الظاهرة: صاحب الحق سلطان

WhatsApp-Image-2023-01-13-at-9.28.49-PM

بقلم ديامان رحمه جعجع

منذ بُعَيد انفجار الرابع من آب، برز شابٌ بقميص أسود من بين أهالي الضحايا. شاب عفوي، سريع الكلام، وكأن لسانه في سباق مع أفكاره.
وليم نون، بات اسماً مرادفاً لأي بحث يتناول الانفجار، سواء من الناحية الانسانية، او القضائية القانونية.
بعفوية وصدق يطل وليم ،بعيدا عن الاستعراض، بلغة الناس المجروحين يتكلّم، بحلوها وبساطتها وعباراتها التي تتجاوز اللياقات، لكنها لا تجرح لانها من القلب.
وليم نون ظاهرة، صار يتحدث بلغة المحامين ، ويُبرز الوثائق، يَحفظ أسماء القضاة ووظائفهم، يقول الامور كما هي، لا يحابي ولا يقيم اعتبارات لأي مقام أو موقع، طالما أن ما يقوله يأتي في اطار الحقيقة التي يضيء عليها.
لم يعد عمره له بعد رحيل شقيقه، كأنه يستعجل ليثبت له انّه مستعد للموت في سبيل الوصول الى الحقيقة.
شكل ولا يزال وليم، الحلقة الأقوى والأفعل في سلسلة التحركات التي قام بها أهالي الضحايا منذ عامين.
كَبُرَ ويليم خلال عامين، ربما أكثر من عقدين، لكن الطفل المشاغب لا يزال ساكناً وجهه وتعابيره.
يتم توقيف وليم، أم يطلقونه، سيبقى حرّا ورمزاً صارخاً للحق والحقيقة، لنصاعة القلب، ورِفعة الجبين.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: