أشار وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال رئيس لجنة الطوارئ الحكومية ناصر ياسين إلى أن “الحكومة تعمل على 10 قضايا ملحة في حال توسع الحرب، أهمها إيجاد مراكز الإيواء، الطوارئ الصحية، الغذاء، المحروقات، الاتصالات، والأمور اللوجستية في حال تقطعت أوصال المدن والمناطق اللبنانية”.
وأكد ياسين أنه “تم إجراء محاكاة لخطة الطوارئ”، مشيراً إلى أن “80% من النازحين سيلجأون إلى مراكز إيواء هي في غالبيتها مدارس رسمية”.
وأكد أن “هناك 1399 مدرسة، إضافة إلى مهنيات ومنازل الشباب ومراكز المدارس الزراعية لإيواء مئات آلاف المواطنين، كما حصل العام 2006″، قائلاً: “يتم العمل مع وزارة التربية والإدارات الرسمية والمنظمات الإنسانية، بالتعاون مع المحافظين لتحضير عدد من هذه المراكز بالفرش، والمياه والبنى التحتية والمراحيض، فتكون جاهزة لاستيعاب هذه الأعداد الكبيرة من النازحين”.
وذكر أن “الحكومة رصدت اعتمادات للأمور الملحة أي لوزارتي الصحة والأشغال، للدفاع المدني، مجلس الجنوب، وهيئة الإغاثة”، لافتاً إلى “3 سيناريوهات تعمل عليها لجنة الطوارئ الحكومية، السيناريو الأول وهو الأسوأ، شبيه بحرب تموز 2006 والذي نجم عنه تهجير أكثر من مليون لبناني. في هذه الحال، الحكومة بحاجة الى 100 مليون دولار. أما السيناريو الثاني ففي حال تم تهجير 250 ألف لبناني، لبنان يحتاج إلى 50 مليون دولار، والسيناريو الثالث وهو الحالي، فإن الحكومة تحتاج الى 25 مليون دولار شهرياً لإغاثة 100 ألف من النازحين الجنوبيين”.
وقال: “لجنة الطوارئ الحكومية برئاسة رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي وحضور وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال بسام المولوي والأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع وكل محافظي لبنان، ناقشت اليوم كيفية تأمين اعتمادات إضافية على شكل صندوق أو سلف”.
وأشار إلى أن “العمل قائم مع الهيئات الدولية لتأمين تمويل إضافي لأن الحكومة لم تحصل إلا على نحو 33% الى 35% من الحاجات المطلوبة في الأشهر العشرة الماضية”، قائلاً: “لا يزال التمويل الدولي شحيحاً، وليس بالشكل الكافي، ولا يزال تمويل الدول والهيئات المانحة متواضعاً وخجولاً لإغاثة الناس الذين نزحوا من الجنوب”.
وأضاف: “نحن في حوار دائم مع المنظمات الدولية، ومكتب الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، والدول المانحة الأساسية لوضع موازنات يمكن استخدامها في حالات الطوارئ من جراء توسع الاعتداءات. كما وضع ميقاتي هذا الموضوع على جدول أعمال جلسة مجلس الوزراء المقبلة”.
وأكد ياسين أن “هناك عملاً ديبلوماسياً واتصالات وحوارات مستمرة يقوم بها ميقاتي والديبلوماسية اللبنانية لتجنيب لبنان توسع الاعتداءات”.