إنتقد عضو تكتل الجمهورية القوية النائب غياث يزبك في حديث الى “لبنان الحر”، خطاب الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله الأخير، واصفاً إياه بـ”السطحي والكارثي”، مشيراً إلى أن “استهانته بصواريخ الكاتيوشا استخفاف بعقول اللبنانيين”.
ورأى “بصفته خبيراً عسكرياً ومقاتلاً سابقاً في المقاومة اللبنانية، أن تصريحات نصرالله حول الكاتيوشا التي لا تتجاوز قيمتها الـ10 آلاف دولار هي إهانة موصوفة للبنانيين”.
واعتبر أن “الأوضاع ستستمر على حالها حتى ما بعد الانتخابات الأميركية، إذ لن تتمكن إسرائيل من إنهاء هذه المعركة بتسوية مشابهة لتلك التي انتهت بها حرب تموز 2006”.
وأشار إلى أن “الحكومة اللبنانية الحالية بأكملها مسؤولة عما يحدث في البلاد، متهماً كل من تواطأ وصمت وتحالف مع هذه السياسات بتحمل المسؤولية”.
ولفت الى ان “الحزب غير قادر على الرد بما يتناسب مع الهجمات التي تعرض لها، وأن إيران لا تريد الرد خوفاً من انتقام يستهدفها داخل أراضيها، بل تدفع بالحزب للرد نيابة عنها لأن لبنان، أبناء الجارية”، معتبراً انه “إذا انتهت عملية غزة، ستنتهي معها إيران”.
ودعا يزبك “نصرالله إلى رفع يده عن لبنان”، معتبراً ان “هذه الخطابات النارية لا تؤدي إلا إلى تدمير البلاد من دون تحقيق أي هدف في مواجهة إسرائيل”، منتقداً “الحزب لعدم خوض المعركة حتى النهاية”، لافتاً الى أن “عقيدة الحزب القتالية ساقطة منذ 11 11 شهر حتى يومنا، وأن إسرائيل تمكنت من كسر هذه العقيدة عبر الطائرات المسيّرة التي تتصيد عناصر الحزب، ما يمثل فشلاً استراتيجياً يجعل إسرائيل في موقف المنتصر”.
وقال: “الخطاب السياسي للحزب يعاني من تناقضات كبيرة”، معتبراً أن “الفشل في العمل العسكري ناجم عن نظريات سياسية وعسكرية لا تتماشى مع الواقع”.
وأكد أن “الأوضاع ستستمر على حالها حتى ما بعد الانتخابات الأميركية، إذ لن تتمكن إسرائيل من إنهاء هذه المعركة بتسوية مشابهة لتلك التي انتهت بها حرب تموز 2006”.
وعن شعار قداس شهداء المقاومة اللبنانية، قال يزبك: “الغد لنا يعكس التزام القوات اللبنانية الحياة والمبادئ التي نشأت عليها”، معتبراً أن” هناك نوعين من الشهداء: من يسقطون في أرض المعركة كجنود القوات، ومن يموتون ظلماً كما يحدث في الجنوب، حيث يعتبر الضحايا هناك نتيجة قرارات سياسية لا تتعلق بالقضايا الوطنية ولا يمكن تصنيفهم كشهداء بالمعنى التقليدي”.