يأتي اليوم العالمي للغة العربية في حين يشهد العالم على ظاهرة العولمة المنتشرة والتي تزداد وتكبر يوما بعد يوم خصوصا مع التكنولوجيا التي تتطور أكثر فأكثر، ومن هذا المنطلق لا يزال بيدنا القدرة على تلقّف خطر ضعف اللغة العربية والحفاظ عليها وعلى عراقتها التي لم تندثر يوما ولم يخف وهجها يوما، وبهذا تستمر الأمم المتحدة اليونسكو كل سنة بتكريس ذكرى يوم هذه اللغة بشتى الطرق والمواضيع، وهذه السنة بالتعاون مع المملكة العربية السعودية إحتُفِلَ أمس يوم 17 كانون الأول، باليوم العالمي للغة العربية تحت عنوان “اللغة العربية والتواصل الحضاري”، وذلك في العاصمة الفرنسية باريس، في محاولة لتعزيز دور اللغة العربية التاريخي في التواصل بين الحضارات وفي إعادة تثبيت دورها لما لها من أهمية كبرى خصوصا في كونها جسرا للتواصل اللغوي بين الشعوب التي يشهد عدد كبير من اللغات حتى اليوم من إستخدام لأحرفها الأبجدية في كتاباته منها الفارسيَّة والكشميرية والكردية وغيرها. من هنا، للبنان دور كبير أيضا، والصحفيين خصوصا، في الحفاظ الدائم على رونق اللغة العربية وعراقتها، لما للبنان من دور كبير أيضا في الثقافة العربية المؤثّرة، وفي تعريف الجيل الجديد على رقي وجمال هذه اللغة وبذلك نكون قد خطونا الخطوة الأولى في النضال للحفاظ على صورة ووجه لبنان العربيّ الحقيقي.