١٤ شباط محطة "حريرية"لمسار جديد

_114007271_gettyimages-759357

تشتد الأنظار إلى الرابع عشر من شباط المقبل، ذكرى اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، والتي تحولت إلى أكثر من ذكرى ، بعد إعلان الرئيس سعد الحريري، عزوفه عن المشاركة في الإنتخابات النيابية، وتعليقه العمل السياسي لتيار "المستقبل"، وذلك في ظل حملة التضامن الملحوظة والمستغربة من قبل كل الأطراف السياسية مع الطائفة السنية بشكل عام ، وذلك تحت عنوان دعم حضورها في الحياة السياسية، ومنع عزوف أبنائها عن المشاركة في الإنتخابات النيابية المقبلة.وإذا كانت خطوة الرئيس الحريري، قد تمهد لاحقاً عن غياب عن محطة ١٤ شباط، من حيث المواقف والحضور داخل شارعه أو على مساحة الوطن، فإن هذه الذكرى، وبحسب مصادر سياسية مخضرمة، ستكون بمثابة الإستحقاق الذي سيرسم معادلة جديدة على أكثر من مستوى.

فالضغوط التي تحاصر دار الفتوى، التي تحولت إلى مركز ثقل الطائفة ومحط اهتمام غير مسبوق من حلفاء وخصوم سعد الحريري، تتحمل مسؤولية بلورة المناخ السياسي الجديد ، من خلال ما وصفته المصادر السياسية، بالقيام بدور جامع لأبناء الطائفة واستيعاب ترددات "زلزال الحريري" ، وغيابه عن المسرح السياسي.أكثر من سؤال تطرحه هذه المصادر عن الموقف الذي سيصدر عن عائلة الرئيس الشهيد في ذكرى اغتياله، وعن تأثير حركة بهاء الحريري في المرحلة المقبلة، وذلك انطلاقاً من عودته إلى بيروت الشهر المقبل.وبرأي المصادر السياسية، فإن كلمة العائلة في ١٤ شباط، ستحدد المسار المقبل، فهل تكون للرئيس الحريري أو لشقيقه بهاء، في ضوء قراره بخوض غمار الحياة السياسية من بوابة الإنتخابات النيابية المقبلة.

وتؤكد هذه المصادر أن معطيات جديدة قد برزت مع حركة بهاء الحريري اللبنانية، وبشكل خاص في الشارع السني، وذلك انطلاقاً من العلاقة التي سينسجها مع دار الفتوى كما مع أركان الطائفة ثم مع القيادات السياسية والحزبية. والثابت في هذا المجال أن الهزة التي أحدثها انسحاب سعد، ستقابلها عملية خلط أوراق في شارعه ، تمهيداً لبلورة الرؤية النهائية والموقف الحاسم بعد خطوة الحريري، على أن تكون ذكرى اغتيال الشهيد رفيق الحريري، نقطة تحول هذا العام إذ ستحمل الرسائل المرتقبة خلالها، الأجوبة عن مصير ودور وتحالفات بيئته وجمهوره وأهله عموماً.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: