كعادتهم في كل شهر، يقف أهالي ضحايا تفجير مرفأ بيروت، مع وجعهم وآلامهم ينتظرون ويستذكرون أحباءً لهم ذهبوا غدراً وما زالوا ينتظرون الحقيقة، والتي تبدو بعيدة وصعبة المنال إلى اليوم.
قد يقف الأهالي لوحدهم قرب المرفأ والدموع تملأ وجوههم، لكن كل لبنان يبكي معهم ويشاطرهم الحزن واللوعة، لأكثر من سبب، بدايةً التفجير المجرم ثم المؤامرة المفضوحة على التحقيق العدلي وصولاً إلى محاولة محو وتزوير التاريخ وتمييع المسؤولية مروراً بترهيبهم واتهامهم بأبشع النعوت.
أهالي ضحايا المرفأ في وقفتهم الشهرية، لكن ذكرى الضحايا في ضمير الوطن وكل لبناني سيادي ، حاضرة في كل الأوقات والتواريخ.