17 عاماً على نهاية حقبة البوريفاج وعنجر... ما الذي تغير؟!

download (10)

26 نيسان 2005 تاريخ انهى حقبة أليمة من الاحتلال السوري للبنان، بدأت في العام 1976 وانتهت في نيسان 2005. ثلاثة عقود حوت كل انواع المآسي والموت والعذاب والتهجير والقصف والدمار، والاغتيال وقمع الحريات وإعتقال كل من يخالف وجهة نظر النظام السوري في اي اطار، إضافة الى توجيه تهم مختلفة وإعتقالات للشباب اللبناني المعارض للسياسة السورية.

إنطلاقاً من هذا الوضع الصعب والخطر، كانت الاصوات المطالبة بخروج الجيش السوري تطلق من المناطق المسيحية، فأتى النداء الشهير لمجلس المطارنة الموارنة في بكركي بشهر ايلول من العام 2000، كصرخة مدوية في الداخل والخارج لاقت تأييداً شعبياً كبيراً، تبع ذلك تأسيس للقاء قرنة شهوان بدعم من الكنيسة في نيسان من العام 2001، على أثر إمعان الجيش السوري بكل انواع الاضطهاد بعد معركة 13 تشرين 1990، حيث انتشر في عدد كبير من المناطق اللبنانية، وفرض سلسلة معاهدات بالقوة على لبنان كانت لصالحه مئة في المئة. ومنذ ذلك الحين بدأت الشرارة المباركة لإنطلاق ثورة الاستقلال والانتفاضة على الاحتلال، فواجه الوجود العسكري السوري حينها انتقادات ومعارضة من اكثرية اللبنانيين، الى ان حصل الانفجار المدوي، وهو إغتيال رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري في 14 شباط 2005. فتوّحدت اكثرية الاحزاب اللبنانية تحت لواء قوى 14 آذار، التي انتجت ثورة الارز وإنتفاضة الاستقلال وصولاً الى نهاية حقبة الاحتلال السوري، بحيث خرج حينها ما يقارب ال 14 الف جندي سوري، على أثر ضغوط دولية على سوريا لتنفيذ القرار 1559، تكلّل مع كلمة موّحدة من قبل مليون ونصف مليون لبناني طالبوا بحريتهم وبإنهاء حقبة البوريفاج وعنجر وتوابعهما.الى ذلك تمّر ذكرى 26 نيسان كل عام، وفي القلب غصّة، فالخروج السوري لم يتحقق فعلياً من ناحية تحقيق الحكم الذاتي اللبناني، ودمشق ما زالت ممسكةً بالوضع السياسي في لبنان، بفضل بعض التابعين لها هنا،الذين ينفذون اجندات تخدمها وتضعف بلدهم...

إزاء كل هذا نسأل:" ما الذي تغيّر بعد 17 عاماً؟، فكيف لم يتعّظ اللبنانيون الموالون لسوريا لغاية اليوم، ويسيرون في الخط الوطني ؟، للاسف لم نشعر بهذا الانتصار في ظل إرتهان البعض وعدم معرفة مصير المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية، الذين تناستهم دولتهم، لكن لا بدّ للحق ان ينتصر ولو بعد حين...

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: