ألقى رئيس الجمهورية جوزاف عون، اليوم الأحد كلمة في مؤتمر مشترك مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، قال فيها: "سيادةَ رئيسِ مجلسِ وزراءِ جمهوريةِ العراق، الأخِ العزيز محمد شياع السوداني، الحضورُ الكريم، منذ آلافِ السنين، شاءَ التاريخُ أن يجمعَ في مصادفاتِه المُعبِّرة، بين بلادِ ما بين النهرين وبلادِ الأرز".
وتابع: "فليسَ تفصيلاً أن يكونَ أولُ تنظيمٍ للحياةِ البشريةِ العامة في مجتمعٍ، قد وضعَه حمورابي هنا. وأولُ مدرسةٍ في التاريخِ للحقوق، كانت في بيروت".
واشار إلى أنّ "هذا لأننا كنا، وما زلنا معاً، مهجوسين بحقوقِ ناسِنا وانتظامِ حياتِهم، بما يحققُ خيرَهم الأسمى. وأصرَّ التاريخُ، منذ تلك الألفيات البعيدة، على أن نترافقَ معاً".
وأكّد الرئيس عون أنّ "نعمل على حفظ السلم الأهلي من دون الانتقاص من سيادة الدولة ومن دون استعداء أحد"، موضحاً "نحن بحاجة ماسّة إلى قيام نظام المصلحة العربية المشتركة وتنميتها ومضاعفتها وإلى سوق عربية مشتركة وقد نبدأ بين بلدين فقط ثم نتوسع وآن الأوان لنحيا كراماً في هذا العالم".
وأعلن "دعم مؤتمر إحياء حل الدولتين للقضية الفلسطينية، مشيرا إلى انّه "بهذه الرؤية لا نكتفي بإدانة واجبة للاعتداءات الاسرائيلية ونشكر الدعم العراقي للبنان".
وأشار إلى انّ "السيد السيستاني وضع خارطة طريق للحل في تحقيق مستقبل أفضل".
بدوره، جدد السوداني، "الدعوة لتطبيق القرار الأممي 1701 بالكامل في لبنان".
وأعلن عن "تقديم العراق بدعم أولي 20 مليون دولار لدعم اعمار لبنان".
وأكد السوداني "الوقوف باستمرار مع الشعب اللبناني بكل المجالات ودعم استقرار لبنان وتماسك مؤسساته".
وكان الرئيس عون غادر بيروت صباح اليوم، متوجهاً الى العراق تلبية لدعوة رسمية وجهها اليه نظيره العراقي عبد اللطيف رشيد، يرافقه مدير عام الامن العام اللواء حسن شقير وعدد من المستشارين. وسيبحث الرئيس عون مع الرئيس رشيد ورئيس الحكومة العراقي محمد شياع السوداني، العلاقات الثنائية وسبل تطويرها، والتعاون اللبناني العراقي القائم على مختلف المستويات، اضافة الى الاوضاع على الساحة الاقليمية.