اليوم وفي ذكرى إستشهاده ال 31 ، نعود الى ذلك اليوم المشؤوم 21 تشرين الاول من العام 1990 ، لنستذكر ذلك البطل المقاوم والنضال الذي دفع ثمن مبادئه وشعاراته، فكان العقاب بقتل عائلته بطريقة وحشية وهمجية، انه داني كميل شمعون، الذي اراد أن يبني الدولة السيّدة الحرّة المستقلة، فأطلق شعارات وتحذيرات لا تزال تترّدد في الاذهان حتى اليوم، فناضل بمنطق الدولة القوية التي لا تساوم على الكرامة والسيادة، وتصدّى للاحتلال السوري مقاوماً حتى الرمق الاخير، لكن قدر الرجال الاحرار دائماً ان يسيروا على درب الشهادة، وهو دفع الثمن الباهظ جداً، فسقط شهيد المبادئ والثوابت التي لم يغيّرها على الرغم من كل التهديدات التي كانت تلاحقه.
داني شمعون إرتفع شهيداً مع زوجته انغريد وطفليه طارق وجوليان، لكن ذكراه لا تزال محفورة في ذهن رفاقه ومحبيه، الذين يردّدون دائماً بأن داني قتل من أجل سيادة لبنان، كما كل شهداء المقاومة اللبنانية.
واذا كانت عدالة الارض لا تزال بعيدة… فعدالة السماء ستكون دائماً بالمرصاد للقتلة المجرمين…
