يبدو أن "أهلا بهل طلة" الشعار الذي رفعته وزارة السياحة اللبنانية هو في الحقيقة "أهلا بهل غلة"، إذ إن الهدف الاول والاخير إدخال العملات الصعبة الى البلاد أكثر مما هو تسليط الضوء على وجه لبنان السياحي والثقافي والفني والحضاري والتمسك بحسن الضيافة وإحتراف تقديم الخدمات للسياح.
قد يتفهم المرء التفلت الامني وحتى سرقة السيارات كما جرى مع احد الذين قصدوا بعلبك لحضور مهرجاناتها وامضاء السهرة في مطاعمها - كونه لم يركنها داخل الموقف المخصص للمهرجان كما برّر بعض المسؤولين - لكن ان يكون الامن مفقوداً داخل المعلم السياحي ويصل الامر الى حد ازعاج الطفار للسياح كما ظهر في شريط مصور يتداول عبر وسائل التواصل الاجتماعي داخل قلعة بعلبك، فالامر غير مقبول بكل المعايير.
فهل بتنا أمام إستبدال الادلاء السياحيين بالطفار؟!! وهل وجب توزيع كتيبات على السياح الاجانب لدى وصولهم الى مطار بيروت لتعريفهم على مصطلحات كـ: الطافر، ولعانة (رصاص وليس سهر)، كهرباء الدولة والاشتراك، الطابور، اللولار…؟!!
