المواجهات مع إسرائيل تستنزف حزب الله.. فهل تتوسع المعركة؟

debebe

شكّلت الضربة العسكرية التي وجهتها إسرائيل إلى حزب الله باستهداف القيادي بالحزب وسام حسن الطويل بغارة من مسيّرة أمس، إحدى أكثر الضربات وجعاً للحزب في عملياته جنوبي لبنان حتى الآن، من حيث "رتبة" الشخص المُستهدف وطريقة استهدافه.

فالطويل المعروف بأنه مسؤول في "وحدة الرضوان" التي تضم النخبة في الحزب، لم يُستهدف بحسب المعلومات أثناء تنفيذه عملية ضد مواقع إسرائيلية كما حصل مع قتلى آخرين للحزب، أو في منزل بإحدى القرى الحدودية يضم مقاتلي حزب الله، إنما بقصف مباشر من مسيّرة على سيارته في قلب بلدته في قضاء بنت جبيل وبشكل مباشر ما أدى إلى مقتله على الفور.
أعلى مسؤول عسكري
ويُعتبر الطويل أعلى مسؤول عسكري للحزب يُقتل في الجنوب اللبناني منذ انطلاق المواجهات الحدودية.

كما قاد العديد من العمليات التي يصفها الحزب بـ"النوعية" ضد مواقع إسرائيلية عند الحدود.

وكان لافتاً إدانة الخارجية الإيرانية عملية اغتياله، كذلك حركة حماس، ما يؤشر إلى رتبته العالية داخل الحزب والمهام الكبيرة التي كان يتولاها.
هل يتوسع الصراع؟!
لكن مع تصدّره لائحة قتلى حزب الله والتي باتت أكثر من 155، هل سيشكل اغتياله نقطة تحوّل في الصراع المشتعل منذ ثلاثة أشهر، فيُطيح معه ما يُسمّى بقواعد الاشتباك لتُصبح المواجهة أوسع وأكبر، أم أنها ستبقى "مضبوطة"؟

للإجابة عن هذا السؤال، اعتبر الباحث في معهد "كارنيغي" مهند الحاج علي "أن عمليات "الرد" على الاستهدافات لقياديين ستبقى مضبوطة، رغم أن المعادلات تغيّرت جنوباً منذ اغتيال القيادي بحركة حماس صالح العاروري". وقال "ما معنى أن يتجنّب حزب الله الحرب إذا كانت مناطقه غير آمنة أو مستقرة؟ وماذا تبقى حينها مما يُسمّى قواعد الاشتباك؟".
كما رأى أن "جبهة جنوب لبنان باتت مُكلفة جداً للحزب، فكل أسبوع يسقط له تقريباً بين 10 و12 قتيلاً. فهل يستطيع تحمّل المزيد؟".

أما عن مهام فرقة الرضوان، فأوضح أنها تشكل قوة خاصة تضطلع بالعمليات على الجبهة الجنوبية، مضيفاً أن الطويل هو القيادي الثاني فيها الذي يسقط خلال 3 أشهر بعد استهداف مجموعة منها كان بينها نجل رئيس كتلة حزب الله النيابية محمد رعد. (العربية)

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: