أرسلت المنسقية العامة ل"شبكة الأمان للسلم الأهلي" مذكّرة إلى الرئيس التنفيذي والمديرة التنفيذية لليونيسيف، تتضمن المعطيات الوافية عما يتعرض له الشعب العربي الفلسطيني من جرائم إبادة جماعية في غزة والضفة الغربية، لحضهم على اتخاذ كل الإجراءات الكفيلة بتأمين المساعدات الإنسانية الملحة والضرورية للشعب الفلسطيني المحاصر بغزة.
ومما جاء في المذكرة: "..نصارحكم القول بأن تقديركم المستحق بكل جدارة من خلال منحكم جائزة نوبل للسلام سنة 1965، هو اليوم في ميزان استجابتكم لمقتضيات حماية وإنقاذ أطفال غزّة المعروضين أمامكم منذ ٢٣ يوماً، على مشرحة آلة القتل الصهيونية الممعنة في حرمانهم، المتعمّد، من حقوقهم في الحياة والبقاء، والنمو، وعدم التمييز المجحف، إضافة الى حقوقهم عليكم بالاستماع اليهم ليس كأطفال عاديين، بل كضحايا من واجبكم الحرص على مصالحهم الفضلى". أوليست هذه مبادئ اليونيسيف التي لطالما، تفاخرنا بها باسمكم ولشعاركم المنطلق من قاعدة أن كرامة كل فرد هي المبدأ التوجيهي الأساسي الذي يستند اليه القانون الدولي لحقوق الإنسان، والذي أهلّكم، على سبيل التقدير من قبل الهينة العامة للأمم المتحدة، لتولي مسؤولية مشاركة لجنة حقوق الطفل التابعة للأمم المتحدة في مراقبة تنفيذ جميع البنود الــ (54) لاتفاقية حقوق الطفل لعام ١٩٨٩ مع بروتوكولاتها الاختيارية الملحقة، ما اثمر إنجازات كثيرة حققتموها لتحسين أوضاع الأطفال في العالم الذي زرعتموه لهم واحات سلام وكرامة وصحة وتعليم وأمل…
تراث منظمتكم الدولية الزاهي يحفه الخطر من ازدواجية المعايير والانحياز الظاهر المجحف بحق عشرات آلاف الضحايا من أطفال غزّة الأبرياء، فسارعوا الى إنصافهم كمثل ما يفرضه عليكم واجبكم وحاذروا الانحياز المجحف ومجافاة المبادئ الإنسانية السامية، لان التاريخ لا يرحم ولان العدالة هي الحقيقة الجوهرية المطلقة، كالحرية والكرامة والسلام على نحو ما وضعها العالم الهندي الحائز على جائزة نوبل، امارتيا سن، فحاذروا أن تخذلوها".