إيران تضع الحزب جانباً!!!

8c5b5eb41c7bc8f7e17fff19541a49a414684551-800x600

تتواصل جهود اللّجنة الخماسية في لبنان والتي تأتي بهدف التوصّل إلى تسوية رئاسية تلبّي مطالب الشعب اللبناني وتُسهم في استعادة استقرار البلاد. ومع ذلك، يجذب الدور الذي تلعبه إيران وحزب الله في هذا السياق مراقبة دقيقة من الأطراف الداخلية.

فقد تعمَّدت إيران عرقلة أعمال اللجنة الخماسية بهدف إدخال نفسها بشكل مباشر في الساحة السياسية اللبنانية. حزب الله، الذي كان يعتبر وكيلاً مطلقاً لإيران في لبنان، هو اليوم أداة لضمان إدخال إيران إلى السياسية اللبنانية بشكل مباشر.

اللافت هو تحوُّل دور حزب الله من كونه مفاوضاً فوق العادة في الشؤون اللبنانية نيابةً عن إيران، إلى أداة للضّغط على أعضاء اللجنة الخماسية من خلال رفضه صُوَريّاً الخوض في ملف رئاسة الجمهورية لما بعد غزّة. يُحاول مقرَّبون من الحزب تسويق خلافات كُبرى بين أعضاء اللجنة بهدف إجهاض حِراكها الرئاسي، ما يعكس إستخدام إيران له كوسيلة لإدخالها بشكل أكثر مباشرةً إلى السياسة الداخلية.

وفي ختام هذا السياق، نجد أن وضع إيران لحزب الله جانباً ودخولها الساحة السياسية الداخلية بشكل مباشر يُمثّل تطوّراً ملحوظاً في الدور السياسي الإقليمي الذي تسعى إليه إيران في المنطقة بالتفاهم والتنسيق الواضح مع المملكة العربية السعودية. هل سيشهد المستقبل إنحسار دور حزب الله ليعود إلى الواقع الداخلي؟

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: