تجنُّب الردّ الانتقامي قد يطيح بصورة الحزب

syria

في ظلّ التطوّرات الأخيرة، تجد إيران نفسها في موقف حرج بعد الضربة التي استهدفت قاعدة التحالف في الأردن، ما أثار تكهّنات حول إمكانيّة شنّ ضربة انتقامية تطال الأراضي الإيرانية. مصادر مطّلعة تشير إلى أن طهران تكثّف جهودها في الكواليس لتجنُّب مثل هذه الضربة، في محاولة للحفاظ على استقرار أذرعها في المنطقة، خصوصاً حزب الله. هذا الأخير الذي قد يجد نفسه محدود القدرة على الردّ على الحدود مع إسرائيل، ممّا قد يؤثّر سلباً على صورته وسرديّته الردعية التي لطالما حاول إظهارها أمام جمهوره.

يضع الوضع الراهن حزب الله أمام تحدّيات متزايدة، حيث يتساءل العديد من المراقبين عمّا إذا كانت المخاوف الإيرانية ستفتح باباً لحلّ الأزمات على الحدود الجنوبية للبنان مع إسرائيل ممّا يضع الحزب في وضع داخلي صعب. تحليلات تشير إلى أنّ إيران، وفي سعيِها للحفاظ على تواجدها الإقليمي من دون تصعيد قد يضرّ بمصالح جماعاتها، فقد تلجأ إلى دبلوماسية أكثر فاعليّة لتجنُّب التصعيد حتى لو كان على حساب أذرعها. يذكر المراقبون أنّ إيران أوجدت هذه الأذرع من أجل هكذا لحظات حرجة والتضحية بها صعب ولكن ليس مستحيل.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: