حراك “الوقت الضائع”.. ما بعد غزة!

RC29I4A7067A-1700768461

لا يبدو واضحاً حتى الساعة المسار الذي انطلق منه الحراك الذي بدأه سفراء “الخماسية” في بيروت، إلاّ أنه من الثابت أن السفراء الخمسة، عملوا على تعبئة الوقت الضائع بانتظار بلورة صورة المنطقة، لأن المواقف من الإستحقاق الرئاسي على المستوى اللبناني، لم تتغير.
فجولة التصعيد في المنطقة، التي اختتمت الأسبوع الماضي، بالضربات الأميركية الإنتقامية على كتائب “حزب الله” في سوريا والعراق، قد دفع الدول المعنية بلبنان وخصوصاً دول “الخماسية”، للإستنفار في بيروت عبر هجمة متوقعة للموفدين، من أجل تبريد الجبهة الجنوبية.

ولكن طالما ان التأزم الإقليمي على حاله فإن الوضع في لبنان سيراوح مكانه، كما تؤكد مصادر نيابية معارضة لموقع LebTalks ، ذلك أن الموفد الأميركي آموس هوكستين، العائد في الأيام المقبلة، لم ينجح في ايجاد حلول منطقية ومقنعة للبنان وبشكل خاص ل”حزب الله” من أجل تبريد هذه الجبهة في زيارته السابقة.

وتكشف المصادر أن كل الأطراف الداخلية والخارجية هي في حال انتظار على مستوى الملف الرئاسي، بمعنى أن السفراء جالوا على القيادات، تمهيداً لإعداد تقرير بنتيجة محادثاتهم إلى دول “الخماسية”، التي من المفروض أن تجتمع في الرياض أو الدوحة أو باريس أو القاهرة، وبناءً على التقارير التي ستُرسل من بيروت، ستحدد اللجنة الخطوات المقبلة.

وفي ضوء اجتماع اللجنة الخماسية المركزية، سيتحدد موعد عودة الموفد الفرنسي الرئاسي جان إيف لودريان إلى بيروت، موفداً من “الخماسية”، وهو ما سيعزز من تحركه مجدداً في لبنان، والذي يحمل هدفاً أساسياً، هو تحريك الملف الرئاسي.

ولا تُخفي المصادر أن “الأمور معقدة ومتشابكة، وهي تجعل من الصعب توقع أي تقدم رئاسياً، بمعزل عن الحلول في المنطقة، التي تشهد تأزماً غير مسبوق في اللحظة الراهنة ما قد يجعل من الإنتظار طويلاً إلى ما بعد الحلول التي ستطرح بعد وقف النار في غزة.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: