في ربيع ٢٠١٧، وبينما كان رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل يصول ويجول في المناطق غير آبه بخطر أمني في ظل وضع “الحرس الجمهوري” في عهد عمه الجنرال ميشال عون في خدمة حمايته، جاهر بطموحه في ان يكون “التيار الوطني الحر” الاول مسيحياً التيار السني الثاني والتيار الشيعي الثالث. إنه حلم مشروع.
في شتاء ٢٠٢٣، ها هو باسيل يضطر الى تأجيل زيارته الى طرابلس اليوم بعد إعتذار مفتيها عن إستقباله لارتباط سابق.
“ب لا زعل”، باسيل حوّل أحلامه كوابيس. فالانتخابات النيابية الأخيرة أثبتت عبر صناديق الاقتراع إنهيار حجم الأصوات البرتقالية أمام صعود “القوات اللبنانية” بحيث حصد العونيون فقط ثلثي حجم أصوات القواتيين.
شيعياً، الحب المفقود مع حليفه اللدود حركة “أمل” لا نقاش فيه وجماهير الفريقين كنت تعبر عن ذلك جهاراً. أما المستجد فهو خسارته محبة بيئة “حزب الله” التي تحولت نفوراً لا بل كراهية أحياناً. يكفي جولة على مواقع التواصل الاجتماعي للتأكد من ذلك.
سنياً، ورغم خلو الساحة جراء تعليق رئيس “تيار المستقبل” سعد الحريري العمل السياسي إلا أن باسيل لم يستطع إنجاز اي تقدم أو حصد اي مقعد نيابي حتى في عكار لا بل على العكس زاد النفور منه شعبياً.