الإيراني أرنب في جولانه؟!

إسماعيل قاآني

أفضت زيارة قائد “فيلق القدس” إسماعيل قاآني الى بغداد إلى وقف هجمات أذرعه في العراق على القوات الأميركية منذ 4/2/2024، وفق ما ذكرت مصادر إيرانية وعراقية متعدّدة في 18/2/2024 لـ”رويترز”.

قاآني الذي قام بزيارته في 29/1/2024 وبعد أقل من 48 ساعة من تحميل واشنطن هذه الأذرع مسؤولية مقتل ثلاثة جنود أميركيين في الأردن، نقلت عنه المصادر قوله “إنّ الميليشيات يجب أن تبقى متخفّية لتجنّب الضربات الأميركية على كبار قادتها أو تدمير البنية التحتية الرئيسية أو حتى الانتقام المباشر من إيران”.

“ب لا زعل”، صحيح أن “حزب الله” يعتبر أنجح نموذج لتصدير “الثورة الاسلامية” وهو ذراع أساسية لإيران ليس فقط في لبنان والشرق الاوسط بل حتى عبر العالم من أميركا اللاتينية وصولاً الى أفريقيا، إلا أن العراق اليوم بالنسبة لإيران أكثر من “حديقة خلفية” وينظر الى تحركات أذرعها هناك كأنها تحركات مباشرة من قبلها. لذا مراراً كان الرّد على هذه التحركات يأتي على إيران بالمباشر.

اليوم في ظل المباحثات الاميركية – الايرانية القائمة ومساعي الطرفين لعدم تحوّل الحرب في غزة الى حرب بالمباشر مع إيران، هل تنطبق المقولة الشهيرة عن نظام الاسد “أرنب في الجولان وأسد في لبنان” على الايراني فيكون “أرنب في العراق ومستأسد عبر “حزب الله” في لبنان”؟!!

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: