هل اقتربت إيران من طموحاتها النووية؟

A picture taken on November 10, 2019, shows an Iranian flag in Iran's Bushehr nuclear power plant, during an official ceremony to kick-start works on a second reactor at the facility. - Bushehr is Iran's only nuclear power station and is currently running on imported fuel from Russia that is closely monitored by the UN's International Atomic Energy Agency. (Photo by ATTA KENARE / AFP)

في غمرة الحرب على غزة، والهجمات التي يشنها وكلاء إيران في المنطقة، يثير مراقبون تساؤلات حول برنامج إيران النووي: إلى أين وصلت جهودها لتخصيب اليورانيوم؟ وهل اقتربت من تصنيع السلاح النووي؟

الاثنين، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، إن إيران تواصل تخصيب اليورانيوم بما يتجاوز احتياجات الاستخدام النووي التجاري رغم ضغوط الأمم المتحدة لوقف ذلك. وأضاف أنه يريد زيارة طهران الشهر المقبل للمرة الأولى منذ عام لإنهاء “الانجراف بعيدا”.

وتيرة متسارعة
في حديثه لرويترز بعد أن أطلع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي على الموضوع، قال غروسي إنه على الرغم من أن وتيرة تخصيب اليورانيوم تباطأت قليلا منذ نهاية العام الماضي، لا تزال إيران تقوم بالتخصيب بمعدل مرتفع يبلغ نحو حوالي سبعة كيلوغرامات من اليورانيوم شهريا بنسبة نقاء 60 بالمئة.

ويتم تصنيع قنبلة بنفس القوة التي دمرت مدينة هيروشيما باليابان، باستخدام 16 كيلوغراما فقط من اليورانيوم عالي التخصيب، وفق مقال رأي بالخصوص نشرته، الاثنين، صحيفة “واشنطن تايمز”.

في تصريح نقلته شبكة فوكس نيوز، قال بهنام بن طالبلو، وهو زميل بارز في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، “إن التبجح الإيراني بشأن برنامجهم النووي وصل إلى مستويات جديدة وغير مسبوقة”.

وأضاف أن “طهران تلمح إلى أن لديها كل أجزاء السلاح النووي في مكانها ولكنها مفككة”.

ثم استدرك “يجب أن يكون هذا التعليق بمثابة إنذار لأي شخص يعتقد أن تحويل مسار المواد الانشطارية هو الشيء الوحيد الذي يجب منعه”.
يذكر أنه في عام 2022، قال كمال خرازي، رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية للجمهورية الإسلامية “لقد قمنا بزيادة مستوى تخصيب اليورانيوم من 20% إلى 60% في أيام قليلة فقط، ويمكن بسهولة تخصيبه إلى 90%”.

مستويات إشعاع خطرة
يتابع معهد العلوم والأمن الدولي بشكل منتظم أعمال إيران ونواياها العدائية تجاه الولايات المتحدة وحلفائها، وقدرتها على تحويل هذه النوايا إلى واقع عملي، من خلال البناء المحتمل أو الفعلي للأسلحة النووية.

و”كما هو الحال مع مستويات الإشعاع التي يتم قياسها بواسطة أي عداد، فإن أي مستوى أعلى من الصفر-في هذه الحال- يمثل درجة من الخطر” يقول المعهد الذي يراقب جهود إيران في مجال تخصيب اليورانيوم، والتهديد المباشر على العالم.

وقد تفاقم هذا التهديد المتزايد جزئيا بسبب هجمات حماس على إسرائيل في 7 تشرين الاول 2023، والعمليات العسكرية الإسرائيلية اللاحقة في غزة، ثم الهجمات التي نفذتها الجماعات الوكيلة لإيران في المنطقة، بما في ذلك حركة الجهاد الإسلامي، وحزب الله، وأنصار الله ( الحوثي).

وهذا الوضع المتقلب في المنطقة، يوفر لإيران “فرصة فريدة ومبرراً لبناء أسلحة نووية” وفق معهد العلوم والأمن الدولي.

وتؤدي الصراعات المستمرة في المنطقة، على وجه التحديد، إلى إهمال التهديد النووي الإيراني في وقت بلغت فيه قدرات الأسلحة النووية لطهران حدا أكبر من أي وقت مضى.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: