شدد وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض، على أهمية تحديد حزمة الخدمات الصحية الأساسية في لبنان، كخطوة أولى ضرورية نحو التغطية الصحية الشاملة، واشار إلى أنّ النظام الصحي اللبناني كان يركّز على الأدوية المتطورة والرعاية المتخصصة، من دون الاهتمام بالرعاية الأولية وإجراءات الوقاية، كفحوص الكشف المبكر لأمراض السرطان. ولفت إلى أهمية شمول حزمة الخدمات الأساسية جميع اللبنانيين وتمويلها من مصادر عدة.
كلام الوزير الأبيض جاء خلال سلسلة ورشات عمل متخصصة حول التغطية الصحية الشاملة، نظمتها وزارة الصحة على مدى ثلاثة أيام، بالتعاون مع بعثة من البنك الدولي تزور لبنان.
وقال الأبيض: “من الواضح أننا ذاهبون إلى نظام صحي جديد، علينا اتخاذ القرار في هذا الشأن. إن تجارب البلدان الأخرى تظهر أن ليس من نظام صحي مثالي، بل لكل من الأنظمة المعتمدة حسنات وسيئات، وعلينا اختيار النظام الأفضل لمجتمعنا”.
وتابع:”الوضع الحالي لا يمكن أن يستمر حيث يضطر المواطن لأن يدفع من جيبه، حوالى ثمانين في المئة من الفاتورة الصحية، ما يعني أن عدداً من المواطنين لا يستطيعون الحصول على الخدمات الصحية التي يحتاجون إليها. ومما لا شك فيه أن غياب العدالة في الوصول إلى الخدمات، سيؤدي إلى الكثير من المشاكل الإجتماعية والإقتصادية”.