وافق خبير عسكري على كلام محور الممانعة بشكل عام حول عدم قدرة الجيش اللبناني على حماية لبنان من الإعتداءات الإسرائيلية، ولكنه اعتبر هذا الكلام نصف الحقيقة، أما الحقيقة الكاملة فهي أن حزب الله أيضاً لا يستطيع منع الإعتداءات الإسرائيلية ولا معادلة جيش وشعب ومقاومة قادرة على تأمين حماية لبنان، وهذه حال معظم الدول الصغرى المجاورة لدول تُعتبَر جيوشها في خانة الدول العظمى أو تتمتع بحماية هذه الدول، والجيش الإسرائيلي يتمتع بهاتين الميزتين.
وأردف الخبير العسكري بأن ما يحمي لبنان هو الدولة ووحدة سلطاتها ومؤسساتها، فالقوة العسكرية هي عامل مساعد في صدّ العدوان، أما العامل الأساسي فيكمن في الدبلوماسية والعلاقات مع الدول واحترام ميثاق الأمم المتحدة، وذكّر بأن المجتمع الدولي لطالما وقف إلى جانب لبنان في المحافل الدولية وأصدر قرارات لمصلحته ساهمت بانسحاب إسرائيل وسوريا، وأثنى الخبير نفسه على موقف القوى السياسية المعارض للحرب وضرورة تظهير هذا الموقف بشكل لا لبس فيه أمام الموفدين الدوليين الأمر الذي يمنحهم ورقة قد تساهم في لجم إسرائيل عن توسيع نطاق الحرب واستهداف مناطق بعيدة عن الصراع والمواجهة المباشرة.